تتواصل الجهود الكويتية في المجالين الإنساني والاغاثي ومعها تستمر كافة المؤسسات المعنية في القطاع الصحي بمواجهة انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في مسعى للحد منه.
وقد شهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة المزيد من الإجراءات والخطوات في هذا السياق والتي تضع الكويت كالعادة في صدارة الدول التي تتعامل بكل جدية مع هذه الجائحة وتبذل كل ما بوسعها للانتقال الى مرحلة الأمان التام وحماية المجتمع بكل فئاته.
وقد ترافقت هذه الجهود مع مواصلة الكويت دورها الإنساني تجاه العالم والذي جعلها مركزا للعمل الإنساني حيث سجل الأسبوع الماضي الكثير من الأنشطة التي شهدت قيام المؤسسات الكويتية بتقديم مساعدات وإغاثة إلى عدد من الدول والشعوب والتي نتحدث عنها في التقرير التالي.
يوم الاثنين في 25 مايو أصدر مجلس الوزراء الكويتي عددا من القرارات التي تتعلق بالمحاجر الصحية وتأمين سكن للعمال المصابين بفيروس (كورونا المستجد) إلى جانب قرارات تتعلق بتنمية الثروة الحيوانية.
وقال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم في المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي بقصر السيف عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إن المجلس قرر التالي:
1- تكليف الهيئة العامة للرياضة بتسليم الصالات الرياضية بنادي التضامن إلى فريق عمل توفير وتجديد المحاجر الصحية ومراكز الإيواء لتحويلها إلى وحدة طوارئ ميدانية لمساندة مستشفى الفروانية.
2- إلزام كافة الشركات بتوفير سكن خاص للعمال لديها الذين تتأكد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) مع تزويده بكافة الاحتياجات الأساسية والضرورية لهم ومراعاة تطبيق الاشتراطات الصحية التي تقررها وزارة الصحة.
3- تكليف وزارة المالية بتخصيص بعض الفنادق كمحاجر مؤسسية لبضع الحالات من المصابين بالفيروس مع توفير كافة الخدمات اللوجستية والخدمية فيها.
4- تكليف الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالتنسيق مع شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية لدراسة المقترح المقدم من الشركة واتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة التي تضمن وصول الأعلاف إلى مستحقيها بصورة سليمة ومطابقة للمواصفات ما يشجع على توطين الماشية في دولة الكويت وتنمية الثروة الحيوانية وكذلك التنسيق مع كل من بلدية الكويت والهيئة العامة للصناعة والهيئة العامة للبيئة والجهات ذات الصلة لدراسة مدى إمكانية إنشاء مصانع للصناعات الخفيفة خاصة بالمنتجات التي تنتجها المزارع وتكون ضمن حدود الحيازة الزراعية مما يساهم في الاستفادة من الأغذية المهدرة وتحويلها إلى منتجات أخرى وأعلاف وأسمدة وغيرها.
وفيما يضفي المسحة الإنسانية على تعامل الكويت مع أزمة (كورونا المستجد) أعلن وكيل ديوان الخدمة المدنية الكويتي بدر الحمد أن مجلس الوزراء قرر اعتبار العاملين الكويتيين في الصفوف الأولى أو المساندة في الجهات الحكومية لمكافحة الفيروس ممن تم إصابتهم بالفيروس أثناء عملهم وتوفاهم الله “شهداء واجب”.
وقال الحمد في المؤتمر الصحفي الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي في قصر السيف عقب الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء إن ذلك جاء بناء على أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم مظاهر التكريم المعنوي والمادي تقديرا لجهود العاملين في القطاع الحكومي في الصفوف الأمامية والصفوف المساندة.
وأوضح أن آلية تكريم الموظفين في القطاع الحكومي العاملين في الصفوف الأمامية والمساندة المكلفين بالعمل في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) سيتم تقسيمهم إلى ثلاث فئات.
وأضاف أن الفئة الأولى تخص العاملين في كافة الجهات الحكومية الذين لهم اتصال مباشر بالمصابين وينقسمون إلى شريحتين الأولى (عالية الخطورة) تخص وزارة الصحة بما لا يزيد نسبته عن 20 بالمئة وكافة الجهات الحكومية بما لا يزيد نسبته عن 10 بالمئة.
وبين أن الشريحة الثانية هي (متوسطة الخطورة) وتخص وزارة الصحة بما لا يزيد نسبته عن 80 بالمئة وكافة الجهات الحكومية بما لا يزيد نسبته عن 90 بالمئة.
وذكر أن الفئة الثانية تخص العاملين بالجهات الحكومية التي يحددها ديوان الخدمة المدنية ويكون عملهم في أي من المنافذ الحدودية أو مراكز الحجر والأسواق .. إلخ.
وأشار إلى أن الفئة الثانية تنقسم إلى شريحتين الأولى (عالية الخطورة) بما لا يزيد نسبته عن 10 بالمئة و(متوسطة الخطورة) بما لا يزيد نسبته عن 90 بالمئة.
ولفت إلى أن الفئة الثالثة تتعلق بالعاملين الذين يقدمون مجهودا غير عادي بناء على تكليف جهات عملهم ويرتبط بمكافحة الوباء أو بمعالجة أو مواجهة آثاره أو لتنفيذ متطلبات بسبب تعطيل الأجهزة الحكومية وحظر التجول.
وأوضح أن الفئة الثالثة تنقسم إلى شريحتين الأولى (عالية الخطورة) بما لا يزيد نسبته عن 10 بالمئة و(متوسطة الخطورة) بما لا يزيد نسبته عن 90 بالمئة.
وأشار إلى وجود فئة خاصة أولى تتعلق بالعاملين المشمولين بأي من الفئات الثلاث المشار إليها أعلاه الذين يصابون بفيروس كورونا ويتوفاهم الله نتيجة إصابتهم بهذا الفيروس بسبب عملهم فيعتبر الكويتيون منهم شهداء واجب.
ولفت الى وجود فئة خاصة ثانية تتعلق بالعاملين المشمولين بأي من الفئات الثلاث المشار إليها أعلاه الذين يصابون بفيروس كورونا بسبب عملهم حيث يفرد لهم ميزة خاصة طول فترة الإصابة ولحين الشفاء تتمثل في ضعف المرتب الشهري الشامل أو 8 آلاف دينار تصرف لمرة واحدة فقط أيهما أكثر.
وبين أن التعويض المادي لكل من الفئات الثلاث هي كالتالي:
الفئة الأولى (عالية الخطورة) وتكون المكافأة المالية عن يوم العمل الواحد المكلف به الموظف لمواجهة انتشار (كورونا) بما قيمته ضعف الأجر اليومي للموظف (الأجر اليومي للموظف مضروبا في 2) أما (متوسطة الخطورة) تكون المكافأة المالية عن يوم العمل الواحد المكلف به الموظف لمواجهة انتشار (كورونا) بما قيمته الأجر اليومي للموظف مضافا إليه نصفه (الأجر اليومي للموظف مضروبا في 5ر1).
وأفاد بأن التعويض المادي للفئة الثانية فتحدد المكافآت للموظفين الخاضعين لها بما نسبته 50 بالمئة من الأساس المتخذ في حساب المكافأة المالية للموظفين المشمولين بالفئة الأولى.
وأوضح أن التعويض المادي للفئة الثالثة فتحدد المكافآت للموظفين الخاضعين لهذه الفئة بما نسبته 25 بالمئة من الأساس المتخذ في حساب المكافأة المالية للموظفين المشمولين بالفئة الأولى.
وقال الحمد إن المكافآت المشار إليها أعلاه تمنح عن فترة العمل من تاريخ 24 فبراير الماضي حتى 31 مايو الحالي.
وأضاف إنه سيتم مخاطبة كافة الوزراء وتقسيم العاملين في جهاتهم لموافاة ديوان الخدمة المدنية بالأسماء حسب الفئات التي تم طرحها.
وذكر أنه عند انتهاء الأزمة المتعلقة بمواجهة (كورونا) سيتم منح وسام لكل من قدم اسهامات وخدمات جليلة في مواجهة وإدارة هذه الأزمة يسمى (وسام الكويت لمكافحة فيروس كورونا) “بعد استكمال الدورة القانونية”.
ويوم الاثنين في 25 مايو أيضا أعلنت وزارة الصحة اعتمادها آلية للتعامل مع حالات الإصابة بمرض كورونا المستجد (كوفيد 19) بين الطواقم الطبية العاملة.
وقال وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن اعتماد هذه الآلية يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على تقديم أحسن الخدمات الصحية المتكاملة للمرضى ونظرا للوضع الصحي الوبائي وتداعيات انتشار وباء (كوفيد 19) والمستجدات المتلاحقة لمجابهة هذا المرض والحد من آثاره ومخاطره.
وأوضح رضا أنه في إطار تنظيم عمل الكوادر الطبية بالوزارة خلال هذه الجائحة سيتم التعامل مع حالات تعرضهم للمرض بآلية خاصة تتضمن شقين الأول الحالات المخالطة حيث يتم عزل الحالة منزليا وعمل مسحة لها في اليوم الخامس.
وأضاف أنه في حال كانت نتيجة الشخص سلبية ولا يعاني من أعراض فسيعود للعمل في اليوم السابع على أن يتقيد باستخدام وسائل الوقاية الشخصية.
وأشار الى أن الشق الثاني هو الحالات المؤكدة حيث يتم عزل الحالة منزليا لمدة أسبوعين وعمل مسحة في اليوم ال12 وال13 وفي حال كانت النتيجة سلبية ولا يعاني من أعراض فسيعود للعمل في اليوم ال14 مع التقيد باستخدام وسائل الوقاية الشخصية.
ودعا رضا الى الالتزام بما جاء بتلك الآلية المستحدثة والسياسة المرفقة بشأن التعامل مع حالات تعرض أفراد الطاقم الطبي لمرض (كوفيد 19) والتقيد بها حفاظا على الأمن الصحي بالبلاد.
وفي الجانب الإغاثي الخارجي سلمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من مكتبها في السودان يوم الاثنين السلطات الصحية بالخرطوم معدات ووسائل لحماية الطاقم الطبي العامل في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضح مدير مكتب الهيئة بالسودان أحمد السنوسي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه ضمن برنامج الحد من الإصابة بفيروس كورونا وزعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية معدات حماية للطاقم الطبي بمراكز عزل المصابين بالخرطوم تتكون من 120 طقم لباس واقي وغطاء كامل مستورد وعدد 200 طقم لباس واقي غطاء كامل تصنيع محلي وعدد 500 طقم معطف جراحي وعدد 40 صندوق كمامات وجه.
من جهته قدم فريق (تراحم) التطوعي الكويتي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوم الخميس في 28 مايو دعما لبرنامج انتاج كمامات لتوزيعها مجانا على اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال مدير مكتب جمعية (عطاء) التركية في (شانلي أورفا) أسامة الشيدون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان البرنامج تضمن انتاج 50 ألف كمامة ويأتي ضمن دعم فريق (تراحم) للحد من انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأشار الى ان جمعية (عطاء) قامت بتوزيع أكثر من ألف عيدية للأطفال السوريين في الداخل السوري بمناسبة عيد الفطر السعيد وبتبرع كريم من فريق (تراحم) الكويتي.
وأوضح الشيدون أنه جرت العادة ان ينفذ فريق (تراحم) في كل عيد برنامجا يتضمن توزيع هدايا وعيدية واقامة برنامج دعم نفسي لنحو 500 طفل سوري بتركيا خلال زيارته بيد ان انتشار فيروس (كورونا) حال دون حضور الفريق في هذا العيد.
وفي رام الله أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الخميس انها تسلمت المنحة الكويتية لمواجهة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) والتي تم ارسالها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في مؤتمر صحفي “باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية نقدم عظيم امتنانا وشكرنا لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت وشعب الكويت الابي الأصيل الذي تبرع لنا من خلال منظمة الصحة العالمية بمجموعة من ما تحتاجه فلسطين لمنع انتشار الفيروس”.
وأضافت الكيلة ان “الكويت دعمت الفلسطينيين في كافة المراحل”.
من جانبه تقدم مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشوب بالشكر لدولة الكويت على دعمها ووصفه “بالسخي” دعما واستجابة لطلب الحكومة الفلسطينية من خلال منظمة الصحة العالمية.
بدوره قال مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أسامة النجار ان المنحة الكويتية التي طلبتها الحكومة الفلسطينية عبر منظمة الصحة العالمية احتوت على كل أدوات السلامة والحماية للطواقم الطبية من اقنعة ومواد التعقيم واللباس الوقائي الكامل وغيرها.
وأضاف النجار ان “وزارة الصحة الفلسطينية لم تكن جاهزة لمواجهة هذا الوباء الذي جاء مفاجئا للعالم ونحن دولة تحت الاحتلال لا نملك مقومات لمواجهته والطاقم الطبي بحاجة الى وسائل حماية لم تكن متوفرة بل ونادرة وهذه المنحة تعطي قدرة للطواقم الطبية على مواجهة الوباء”.
وأشاد النجار بدعم الكويت قائلا “الكويت وقفت تاريخيا الى جانب الشعب الفلسطيني ولم تتخل عنه رغم كل الظروف”.
بدورها وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي 1000 طرد غذائي على الأسر السورية اللاجئة والمحتاجين ضمن إطار حملة (التكافل 2020) التي تترجم جهودها الإغاثية لدعم الأوضاع الإنسانية لهذه الشرائح في الأردن.
وقال سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم الجمعة 29 مايو إن حملة التوزيعات هذه تأتي استكمالا للمرحلة الأولى من التوزيعات التي بدأت في شهر رمضان الماضي حيث خصص (الهلال الأحمر) ألفي طرد غذائي للمحتاجين.
وأضاف الديحاني أن دولة الكويت أولت اللاجئين أهمية إنسانية وإغاثية “بالغة” مع بداية الأزمة السورية لافتا إلى أن المساعدات الكويتية لم تنقطع منذ عام 2011 استجابة للأوامر والتوجيهات السامية لقائد العمل الإنساني سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأكد أهمية المساعدات الإغاثية الحالية بدعم الأوضاع المعيشية لهؤلاء اللاجئين وسط الظروف المحلية والعالمية “غير الاعتيادية” المتمثلة بتفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بعد أن انقطعت أسر كثيرة عن مصدر دخلها الوحيد نتيجة هذه الظروف.
وشدد على حرص السفارة الكويتية على رفع العقبات كافة أمام الجهود الخيرية الكويتية بالتنسيق مع الجهات الأردنية المختصة معربا عن الشكر والتقدير للأردن قيادة وحكومة وشعبا على احتضان اللاجئين وتوفير الخدمات الحياتية لهم والتعاون المستمر لتسهيل مهام قوافل المساعدات الكويتية.
من جانبه قال رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد ل(كونا) إن الأوضاع الحالية للاجئين السوريين باتت أكثر صعوبة وسط تفشي جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) الأمر الذي دفع الهلال الأحمر الأردني للتواصل مع شريكه الكويتي لتقديم المساعدات.
وأضاف الحديد أن الهلال الأحمر الكويتي قام بتخصيص 2000 طرد غذائي للأسر السورية اللاجئة والشرائح الأخرى الأشد فقرا في الأردن مبينا أهمية الدعم الغذائي لهذه الأسر وتوفير المواد الأساسية للحياة اليومية.
وأعرب عن الشكر الجزيل لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا وللهلال الأحمر الكويتي على هذه المساهمة الكريمة والمستمرة مشيرا إلى أن حملة المساعدات ستغطي جميع أنحاء المملكة ومدنها لا سيما في مناطق تجمع اللاجئين.
وفي بروكسل أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أيضا ان دولة الكويت تبرعت بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للجهود الدولية لتمويل الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاح وتطوير وسائل مكافحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
جاء ذلك وفق قائمة نشرها الاتحاد الاوروبي تضم الدول والمبالغ التي تعهدت بها في المؤتمر الدولي للاستجابة لفيروس (كورونا) عبر الانترنت والذي عقد في 4 مايو الماضي واستضافته المفوضية الأوروبية.
وقالت المفوضية في بيان إن المؤتمر الدولي للاستجابة لفيروس (كورونا) جمع حتى الآن 8ر9 مليار يورو (8ر10 مليار دولار أمريكي) بزيادة 3ر2 مليار يورو (5ر2 مليار دولار) عما كان متوقعا.
وأشارت إلى أنه “نتيجة المؤتمر تظهر رغبة وقدرة العالم على توحيد القوى وتجميع الموارد للتغلب على الوباء”.
من جانبه أكد سفير دولة الكويت في بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمالي الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أهمية مشاركة الكويت في هذا الحدث العالمي.
وقال البديوي إن مشاركة وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح في المؤتمر ممثلا لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تتماشى مع “إطار التفاعل البناء الذي توليه دولة الكويت لتعاونها مع المجتمع الدولي وخاصة في مكافحة جائحة كورونا”.
وأشار إلى أن دولة الكويت تبرعت في هذا المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في 4 مايو الماضي بمبلغ 40 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى تبرعها السابق بمبلغ 60 مليون دولار أمريكي.
وأكد السفير البديوي أن دور دولة الكويت في هذا الإطار العالمي لن ينتهي وأن التنسيق والتعاون الدوليين مع المجتمع الدولي سيستمر حتى يتم القضاء على هذا الوباء.
وأشار إلى أن دولة الكويت ستواصل تبادل تجاربها مع الفيروس مع دول أخرى من أجل الاستفادة المتبادلة في مكافحته.
وذكر أن تبرع دولة الكويت بمبلغ 100 مليون دولار لمحاربة انتشار الفيروس له ثلاثة أهداف هي من اجل اكتشاف لقاح وإيجاد علاج للفيروس وزيادة تطوير القدرة التشخيصية.
وفي هذا السياق شدد السفير البديوي على أهمية الدبلوماسية في زيادة التضامن بين المجتمع الدولي وتوحيد الجهود لمواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه العالم.
وبالعودة إلى الداخل وفي إطار الاهتمام بمنتسبي الجهات افتتح وكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم عبدالرازق الرفاعي يوم الخميس 28 مايو محجرا صحيا في معسكر (الصمود) لعلاج الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) من منتسبي الحرس الوطني.
وقال الفريق الرفاعي للصحفيين ان المحجر يأتي ضمن جهود الحرس الوطني في التصدي لفيروس (كورونا) ودعم جھود الدولة والسلطات الصحية بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات والطواقم الطبية.
واشاد بجهود رجال الحرس الوطني في تجهيز المحجر وتزويده بكافة الأجهزة والمعدات خلال وقت قياسي وفق المعايير الصحية المتبعة.
من جانبه قال المعاون للاسناد الإداري العميد مهندس عصام نايف عصام في تصريح صحفي “تم التعاون والتنسيق مع وزارة الصحة في إطار بروتوكول التعاون بين الجانبين للاشراف على إنشاء المحجر وضمان توفير كافة المعايير والاشتراطات الصحية لتقديم أفضل رعاية للنزلاء”.
بدوره، قال مدير مديرية الخدمات الطبية العقيد فهد عبدالله مياح في تصريح مماثل إن المحجر” مكون من ثلاثة أدوار بسعة 100 سرير وتم تزويده بكافة الأجهزة والمعدات والطواقم الطبية حتى يكون جاهزا لاستقبال الحالات المختلفة وتقديم الرعاية اللازمة لها”.
وقد حضر مراسم الافتتاح المعاون للعمليات والتدريب اللواء الركن فالح شجاع فالح ومدير ديوان نائب رئيس الحرس الوطني اللواء جمال محمد الذياب.
وفي بكين قال سفير دولة الكويت لدى الصين السفير سميح جوهر حيات يوم الثلاثاء 26 مايو إن ثلاث طائرات شحن عملاقة غادرت مطار شانغهاي الدولي متجهة الى البلاد وعلى متنها مئات الاطنان من المستلزمات الطبية والوقائية لتعزيز المخزون الاستراتيجي في البلاد.
كما كشف السفير حيات في بيان تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) نسخة منه عن أن ثلاث طائرات شحن أخرى مجدولة أيضا ضمن الجسر الجوي القائم مع الصين في نهاية الأسبوع.
وأشار إلى ان عدد طائرات الشحن منذ بدء جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وحتى الآن بلغ 16 طائرة شحن مدنية وعسكرية ضمن جدول إمداد البلاد بالمستلزمات الطبية والوقائية لتعزيز المخزون الاستراتيجي في وزارة الصحة الكويتية والقطاعات الأخرى بالدولة بإشراف وتوجيه مباشر من جانب مجلس الوزراء الكويتي.
كما لفت السفير حيات الى أن هناك شحنات أخرى من المستلزمات الطبية والوقائية انطلقت الأسبوع الماضي من الصين باتجاه البلاد عن طريق الشحن البحري من أهم الموانئ الصينية الدولية في مدينتي (شنغهاي) و(تيانجين) وانه من المتوقع وصولها الى دولة الكويت قريبا.
وأعرب عن تقدير دولة الكويت للجهود المتواصلة والمخلصة التي تقوم بها قيادات الحكومة الصينية وخاصة في وزارتي الخارجية والتجارة وهيئة الجمارك المركزية في تقديم الدعم الدائم وتسهيل كافة الاجراءات وتذليل الصعوبات والعقبات امام السفارة الكويتية في بكين لدعم جهود احتواء ومكافحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
ونختتم مع خبر لافت يظهر مدى الإقرار بدور الكويت الإنساني والتنموي على الصعيد العالمي ويتمثل بترؤس ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وفد دولة الكويت إلى أعمال الاجتماع رفيع المستوى حول تمويل التنمية في عصر (كوفيد 19) وما بعده والذي عقد يوم الخميس 28 مايو عبر تقنية الاتصال المرئي بدعوة مشتركة من رئيس وزراء كندا ورئيس وزراء جمهورية جامايكا والأمين العام للأمم المتحدة وذلك في سياق تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول ملموسة وعاجلة للتحديات التي يواجهها العالم جراء تفشي وباء كورونا المستجد وتبادل الأفكار والرؤى تجاه مواجهة تداعيات هذه الجائحة.
وضم وفد دولة الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وعددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.