بلد عربي واحد، ظهر في لائحة، هي أشبه بتقرير نشرته مجلة TIME الأميركية في موقعها أمس الجمعة، عن 11 دولة اعتبرها القيّمون على “تايم” الشهيرة باستقصاءاتها، أفضل من كافح “كورونا” المستجد وتعامل معه بين دول العالم حتى الآن، وهي الإمارات العربية المتحدة، والسبب “أنها نجحت باحتواء التفشي، ولم تزد الوفيات فيها عن 284 حالة من 40.507 إصابات” وفقا لشرح المجلة الموردة بتقريرها أن أول إصابة مؤكدة ظهرت في الإمارات كانت يوم 29 يناير الماضي، وأنها نجحت في المكافحة وسط ظروف خارجية صعبة، أهمها التراجع بأسعار النفط.
من الحيثيات والموجبات التي اعتمدتها “تايم” لاختيار الإمارات في لائحتها التي ضمت ألمانيا واليونان وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا وإيسلندا والأرجنتين وكندا، “اتخاذها تدابير صارمة للتباعد الاجتماعي، وإعلان الحجر العام وحظر التجول، ومنع الاحتفالات والتجمهر، وقيامها بحملات تنظيف وتعقيم، حدت من الوفيات لأقل من 300 حالة، وفرضها غرامة تعادل 5.500 دولار على من ينشر معلومات طبية بشأن الفيروس تتعارض مع البيانات الرسمية” لمنع انتشار الشائعات.
الشيء نفسه اعتمدته المجلة كاستناد في اختيارها للدول العشر الأخرى باللائحة التي شاركت بإعدادها مجموعة Eurasia Group المتخصصة منذ تأسيسها في 1998 بنشر تقارير عن المخاطر المتنوعة، إلا أن “تايم” لم تضف فيها معلومات مهمة أخرى عن الحالة الكورونية في الإمارات، وملخصها أن 25.946 مصابا خرجوا متعافين بعد العلاج في مستشفياتها، إضافة إلى أن 15.266 كانوا من ذوي الإصابات المستقرة والمعتدلة، وواحد فقط مستمرة حالته حرجة بأحد المستشفيات، وفقا للوارد في موقع worldOmeter الناشر بيانات يومية على مدار الساعة عن كل ما يتعلق بنشاط المستجد في العالم دولة بدولة.
أما الأهم، مما لم يرد أيضا بالتقرير/اللائحة، وهو قيام الإمارات حتى أمس الجمعة بأكثر من مليونين و600 ألف اختبار على سكانها البالغين 9 ملايين و980 ألفا، أي 265.680 اختبارا لكل مليون، وهو ضعف ما قامت به إيران من اختبارات مقدارها مليون و197 ألفا، مع أن سكانها يزيدون عن 83 مليون نسمة تقريبا.