تواصلت خلال الأسبوع الماضي المنتهي أمس الجمعة جهود السلطات والمؤسسات الكويتية في مواجهة آثار جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) في الجانبين الصحي والإنساني وعلى مختلف الأصعدة.
كما لم تنس هذه المؤسسات واجبها الإنساني تجاه العنصر البشري سواء كان موجودا داخل الكويت أو خارجها فتكثفت الاعمال الإنسانية خلال الأسبوع المذكور لتطال كل متضرر من انتشار الوباء أو من الأزمات المعيشية الأخرى.
ونبدأ تقريرنا الأسبوعي باستعراض تلك الجهود مع وزارة الصحة الكويتية والتي أعلنت يوم الأحد في 7 يونيو فتح مسار جديد للمواطنين الراغبين بأخذ مسحة الفحص المخبري لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في مركزي الفحص بموقع المطار التابع لطيران الجزيرة ومواقف استاد جابر (بوابة 10).
وقال مدير إدارة الصحة العامة الدكتور فهد الغملاس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن المسار هو الثالث للمسحات التي تؤخذ في المستشفيات وتلك التي يشرف عليها قطاع الصحة العامة لمخالطي الحالات الإيجابية.
وأضاف الغملاس الذي يتولى الاشراف العام على فرق مراكز الفحص السريع للفيروس عن طريق خدمة السيارات أن الاستقبال سيكون يوميا من الساعة 30ر6 الى 30ر9 مساء على أن يتم حجز الموعد إلكترونيا وبعد الحصول على تصريح الخروج أثناء فترة الحظر من خلال الموقع الالكتروني اعتبارا من الساعة السادسة مساء.
وأوضح أنه على من يرغب بأخذ المسحة تنزيل تطبيق (شلونك) على الهاتف الذكي ليتم ربط النتيجة بالشخص المعني ومتابعته بشكل صحيح.
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي استكمالا لجهود وزارة الصحة في التوسع بعمل المسوحات المخبرية من أجل الوقوف على الوضع الوبائي للمرض موضحا أن من شروط عمل هذه المسحة ألا يكون طالبها قد أجرى مسحة سابقة.
من جهتها كان لجمعية الهلال الأحمر الكويتي نشاط استثنائي طوال الأسبوعي بدأته يوم السبت في 6 يونيو حيث قامت بتوزيع 1000 سلة غذائية على العمال والمقيمين في منطقة جليب الشيوخ المعزولة احترازيا في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش توزيع السلال الغذائية في جليب الشيوخ إن الجمعية أعطت الأولوية في توزيعها للمناطق المعزولة احترازيا مثل جليب الشيوخ والمهبولة والفروانية وخيطان وحولي.
وأضافت البرجس أن الجمعية مستمرة في تقديم أفضل وسائل الدعم للمجتمع ومواكبة كل التحركات المبذولة من الدولة في مكافحة الفيروس ورفع المعاناة عن المواطنين والمقيمين.
وأوضحت أن السلة الغذائية تحتوي على مواد غذائية مثل الأرز والزيت والسكر والشاي والمعلبات تكفي مدة شهر كامل.
وذكرت أن الجمعية تعمل جاهدة لتوزيع السلال الغذائية سواء في جليب الشيوخ والمهبولة والفروانية وخيطان وحولي للحد من تنقلات المقيمين والعمال وتماشيا مع الاجراءات الوقائية التي اتخذتها البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأفادت بأن الجمعية مستمرة أيضا بتوزيع السلال الغذائية للأسر المحتاجة في شتى مناطق الكويت التي تضم أهم الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها الأسر وتكفي السلة الأسرة لمدة شهر تقريبا “ونحرص على إيصالها الى منازل المستفيدين”.
ويوم الاثنين 8 يونيو في قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع 150 سلة غذائية تتضمن مواد أساسية متنوعة في سياق خطة للتخفيف عن 5000 أسرة محتاجة.
وأكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) مواصلة توزيع المساعدات خلال الايام المقبلة مبينا ان كل حصة غذائية تم توزيعها اليوم تضمنت كرتون دجاج ومجموعة من الاحتياجات الضرورية مثل الأرز والسكر والدقيق وزيوت الطعام ومعلبات مختلفة والتمر.
واضاف ان التوزيع سيستمر يوميا لاستكمال جميع الأسر المسجلة لدى الجمعية موضحا ان الجمعية تهتم بشكل خاص بشريحة الأرامل والايتام والأسر المتعففة وتولي أهمية كبرى بتوزيع المساعدات محليا إلى جانب ما تقدمه للمحتاجين خارج البلاد.
ولفت الى قيام الجمعية أخيرا بتوزيع سلال غذائية على عدد من الأسر في منطقة حولي اضافة الى ألف سلة غذائية في منطقة جليب الشيوخ بالتعاون مع الدفاع المدني.
واوضح ان الجمعية تولي اهتماما بالمناطق المحظورة احترازيا بسبب جائحة (كورونا) وتقوم بتوزيع المواد الغذائية على العمال المحتاجين فيها بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويوم الثلاثاء 9 يونيو وزعت الجمعية 1000 سلة غذائية على العمال والمقيمين في منطقة خيطان المعزولة احترازيا وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش التوزيع إن توزيع السلال الغذائية يأتي في إطار جهود الجمعية الإغاثية والإنسانية لمساعدة العمال والمقيمين في المناطق المحظورة المعزولة احترازيا.
وأشار العون إلى أن الجمعية وضعت خطة للتدخل الإنساني والتخفيف عن سكان تلك المناطق منذ توقفهم عن العمل نتيجة الحظر كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.
وأضاف أن السلة متنوعة بالمواد الغذائية الأساسية وتغطي المتطلبات الضرورية للعمالة والمقيمين وتكفي لمدة تزيد عن الشهر.
وأكد أهمية توزيع المساعدات الغذائية والوجبات التي تأتي في وقت يعاني فيه الكثير من العمال والمقيمين بسبب تداعيات (كورونا) مما قد يساهم بتوفير بعض احتياجاتهم الأساسية.
وأفاد العون أن برنامح توزيع السلال الغذائية التي شرعت الجمعية بتنفيذها منذ بداية الازمة ترك أثرا طيبا في نفوس المستفيدين.
وأكد حرص الجمعية على مواصلة جهودها الخيرة ومساعيها الحثيثة لتحسين حياة العمال والمقيمين في المناطق المعزولة احترازيا والتخفيف عنهم مشيرا إلى أهمية الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين منهم.
ويم الجمعة 12 يونيو وزعت الجمعية 1000 سلة غذائية و1000 كرتون حليب على العمال والمقيمين في منطقة الفروانية المعزولة بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وقال مدير إدارة الكوارث والطوارئ في الجمعية يوسف المعراج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش التوزيع إن الجمعية تواصل الجهود في توزيع السلال الغذائية استجابة للظروف الراهنة في البلاد جراء انتشار (كورونا).
وأضاف المعراج أن الجمعية تسعى من خلال توزيع السلال الغذائية وكراتين الحليب لدعم العمال في منطقة الفروانية التي من المفترض ان تكفيهم لمدة شهر كامل.
وذكر أن توزيع السلال الغذائية مستمر على المناطق المحظورة على العمال والأسر المحتاجة مؤكدا حرص الجمعية على مواصلة جهودها الخيرة ومساعيها الحثيثة لتحسين حياة العمال والمقيمين في المناطق المعزولة احترازيا.
وأشار إلى أن الجمعية ساهمت في دعم جهود الحكومة في التصدي لفيروس كورونا المستجد من خلال توزيع السلال الغذائية والوجبات اليومية والمساهمة في التوعية المجتمعية.
ولفت الى أن أزمة (كورونا) التي اجتاحت العالم كانت سببا في بروز أعمال الهلال الاحمر الكويتي التي عززت أنشطتها على الصعيد المحلي بالوقوف إلى جانب الحكومة في الحد من انتشار المرض والمساهمة في التخفيف من آثاره.
وبين أن الجمعية تستقبل الصدقات والزكاة من المواطنين والتي ستؤتي ثمارها على الفقراء والمحتاجين داخل البلاد مؤكدا أن عطاء الكويت لن يتوقف عن مساعدة المحتاجين سواء داخل البلاد أو خارجها.
كما وزعت الجمعية يوم الأربعاء 10 يونيو سجادات الصلاة وكمامات ومعقمات على المصلين في عدة مساجد بالمحافظات الكويتية بعد افتتاحها كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال مدير إدارة الشباب والمتطوعين في الجمعية الدكتور مساعد العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود الرامية لمساندة أجهزة الدولة المختلفة في مواجهة الجائحة.
وأضاف العنزي أن هذه المبادرة التي قام بها عدد من المتطوعين تعقب مبادرات أخرى منها توزيع باقات من الورد على رجال الأمن إضافة الى كمامات وقفازات في بعض المؤسسات والجمعيات التعاونية.
وأشاد بدور وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وتعاونها مع الجمعية للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين مثمنا الجهود الكبيرة للقيادة السياسية للحد من انتشار الفيروس حرصا على سلامة الجميع.
ومن الكويت ننتقل الى طاجيكستان حيث أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله معتوق المعتوق يوم الأربعاء 10 يونيو عن إرسال طائرتين عسكريتين إلى ذلك البلد محملتين بـ 23 طنا من المعدات والأجهزة الطبية لمساعدة الشعب الطاجيكي على مكافحة تداعيات جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقال د. المعتوق في تصريح صحافي إنه رغم الظروف الصعبة والاجراءات الاحترازية والأجواء المغلقة في العالم نجحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في إعداد الترتيبات اللوجستية لنقل المعونات والمستلزمات الطبية إلى الشعب الطاجيكي لمساعدته في مواجهة الوباء بالتعاون مع وزارة الدفاع الكويتية ممثلة في قوتها الجوية.
ووجه رئيس الهيئة وافر الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس إدارة شركة التقدم التكنولوجي ومالك الشركة التاجر المحسن فؤاد محمد ثنيان الغانم لتبرعه السخي بهذه الشحنة للشعب الطاجيكي وثقته في الهيئة ونبله الإنساني وعطائه الكبير الذي يعكس حب أهل الكويت للخير ومساندتهم لإخوانهم في أوقات الشدائد والمحن.