أعلنت السلطات الاسبانية اليوم الاحد انتهاء حالة الطوارئ الوطنية في البلاد وعودة الحياة الطبيعية اليها وذلك بعد 98 يوما لكن مع الحفاظ على بعض التدابير الصحية تجنبا لحدوث موجة جديدة من حائجة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز في تصريح صحفي ان حالة الطوارئ التي تم تمديدها ست مرات منذ منتصف شهر مارس الماضي أنقذت حياة ما لا يقل عن 450 ألف شخص في إسبانيا وفقا لدراسات مستقلة محذرا في الوقت نفسه من موجة جديدة للفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من 28 ألف شخص.
ومع انتهاء حالة الطوارئ تستعيد الأقاليم الإسبانية المستقلة صلاحياتها كافة وتتولى مسؤولية إدارة أنظمتها الصحية وفرض الإجراءات الصحية الإلزامية التي تراها مناسبة لمواصلة السيطرة على الفيروس ومواجهة أي موجة جديدة.
لكن الحكومة فرضت بدورها إجراءات يجب تطبيقها في جميع المناطق أهمها استخدام الكمامات الطبية في الأماكن العامة والمواصلات عندما لا يمكن ضمان مسافة أمان من متر ونصف المتر بين الأفراد في حين ستحدد حكومات الأقاليم المستقلة السعة القصوى للمطاعم والمقاهي ودور السينما والحفلات الموسيقية والأعراض والمآتم وكذلك الشواطئ.
من جهة أخرى يستعيد المواطنون الإسبان اليوم إمكانية السفر بين المحافظات والأقاليم المختلفة بدون أي ضوابط باستثناء تدابير النظافة ومسافة الأمان.
كذلك سيتمكن هؤلاء من السفر إلى الدول الأوروبية الأخرى ضمن الفضاء الأوروبي (شنغن) باستثناء البرتغال التي طلب تمديد الحظر حتى نهاية الشهر الجاري.
وتستقبل إسبانيا اليوم 100 رحلة جوية من عدة مدن أوروبية منها 18 في مطار مدريد الدولي (باراخاس-أدولفو سواريز) لكن معظمها سيتوجه إلى (جزر البليار) و (جزر الكناري) التي تعد قبلة للسياح الألمان والبريطانيين.
وكانت إسبانيا سجلت أمس سبع وفيات و134 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للاصابات المشخصة بتقنية تحليل تفاعل البوليمراز المتسلسل (بي.سي.آر) إلى 245938 حالة فيما ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 28322 حالة منذ بداية الأزمة.