بعد ابتعادها فترة عن ساحة الألبومات بسبب الأمومة، تعود باسكال مشعلاني بألبومها الخليجي الجديد «باسكال مشعلاني 2015» ، في خطوة اعتبرها كثيرون جريئة وفيها مغامرة، مع العلم أن الألبوم يحقق أصداء إيجابية في معظم الدول العربية لا في دول الخليج فحسب.
حول جديدها والأمومة وواقع الفن كانت الدردشة التالية .
قدمت ألبوماً خليجياً تعتبرينه بصمة في مسيرتك الفنية!
صحيح، سعدت بنجاح هذا الألبوم، وتلقيت اتصالات من الأدرن وتونس ودبي والكويت وغيرها من البلاد العربية يعبّر لي أصحابها عن إعجابهم به، خصوصاً أن أغانيه دخلت سباق الأغاني عبر الإذاعات العربية واحتلت المراتب الأولى فيها… في المناسبة أود شكر الصحافة العربية على مساندتي وعلى ما ورد فيها من تعليقات ومقالات إيجابية حول الألبوم، والجمهور الذي لم يخذلني يوماً رغم ابتعادي القسري فترات ليست قصيرة.
هل اقتصرت الأصداء على الدول الخليجية؟
صحيح أن الألبوم أثبت تميزه كونه خليجياً، إلا أن نجاحه لم يقتصر على دول الخليج بل حقق انتشاراً في المغرب وتونس ومصر…
ما أبرز الأغاني المطلوبة في هذه البلدان؟
{يا مدقدق، أحب وأنت رايق، يا لحنون}…
أليست جرأة منك العودة بألبوم خليجي!
لدي ألبوم لبناني مصري جاهز، لكن حين توافرت أمامي أغانٍ خليجية جميلة ومتقنة لناحية الكلمات واللحن والتوزيع، قررت مفاجأة الناس بألبوم خليجي.
كيف تقيّمين هذه الخطوة؟
جريئة بحدّ ذاتها، لذا لم تكن سهلة وعشت فترة من القلق لأنني مسؤولة أمام نفسي وأمام الناس، إلا أنني قررت المغامرة وطرحت الألبوم، وكانت النتيجة على قدر التوقعات، وقد تلقيت اتصالات من شعراء وملحنين وفنانين خليجيين لتهنئتي على أدائي وجرأتي.
ما الأغاني التي تنوين تصويرها؟
سأصوّر أغنيتي {حبيبي اشبيك} العراقية في بيروت و{يالحنون} في شرم الشيخ.
هل اخترت المخرجين الذين ستتعاونين معهم؟
تعاملت في {يا مدقدق} مع حسن غدّار وهو مخرج جديد، وأنوي التعامل مع مخرج جديد آخر أيضاً إنما لن أفصح عن اسمه الآن، كذلك سأكرر التعاون مع المخرج سليم الترك. أحب التنويع على صعيد المخرجين كي أظهر دائماً بصورة جديدة.
ألا يوقعك هذا التنويع في مطبات، خصوصاً أن البعض اعتبر كليب {أحلام البنات} مع المخرج جو بو عيد خطوة ناقصة لك؟
{أحلام البنات} إحدى أجمل الأغاني التي قدمتها، وأصداؤها ما زالت نفسها منذ اليوم الأول لطرحها في الأسواق، أما لناحية الكليب فانقسمت الآراء بين من يؤيد التجديد والجرأة وعبر عن إعجابه به، كوني أطللت بشكل مختلف، وبين أصحاب الذوق الكلاسيكي الذين اعتادوا شكل الفتاة الطبيعية العفوية، ولم يتقبلوا ظهوري بالشعر الأحمر والسيجارة في يدي ومشاهد ضرب الرجل وغيرها… فشكّل الكليب صدمة لهم وطالبوني بالعودة إلى الشخصية التي اعتادوا رؤيتي فيها.أحترم رأيهم إلا أنني أعتبر الكليب تغييراً وتلويناً لمسرتي الفنية.
أين تجدين نفسك أكثر: في الشخصية الجريئة أم الطبيعية؟
أرفض تكرار نفسي وأحب المغامرة في بعض الأحيان، لكنني أفضّل باسكال العفوية والطبيعية والأنيقة أكثر لأنني دخلت القلوب من خلال هذه الشخصية. مثلاً، تلقيت تهنئة على كليب {يا مدقدق} من أنحاء الدول العربية لأنني ظهرت فيه بشكل بسيط وعفوي بين أحضان الطبيعة والضيعة وسياة النقل العام.
نشعر بأنك أكثر نشاطاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة!
صحيح، في السابق لم أكن أخصص كثيراً من وقتي لها، لكن في السنتين الأخيرتين أصبحت أكثر نشاطاً، وأنشر باستمرار صوراً من يومياتي وأخباري وآرائي في بعض المواضيع… نعيش زمن هذه المواقع وعلينا مجاراة العصر. لكن حين لا أجد ما أقوله وما أنشره أبتعد ليومين أو أكثر، لأنني أرفض نشر أي شيء لمجرد القول إنني موجودة.
لكن تعتبر هذه المواقع من خصوصيات الفنان ويتعرض أحياناً لمواقف مزعجة من خلالها، كيف تتعاملين مع هذا الأمر؟
من يزعجني أزيله سريعاً من حسابي وأضع دائماً خطاً أحمر أرفض أن يتخطاه أحد، لذلك أنا مرتاحة ويعرف كل من يتابعني عبر صفحتي كيف أفكر وأتعاطى باحترام وأحافظ على حدود معينة.
في المقابل نلاحظ أن هذه المواقع قطعت العلاقات بين الناس، وكثيراً ما رأيت أصدقاء مجتمعين، ينشغل كل واحد بمتابعة موقعه على {تويتر} أو {فيسبوك} أو {إنستغرام} على هاتفه الجوال ولا يتحدثون مع بعضهم البعض، وهذا امر مرفوض.
بلغ ابنك ثلاث سنوات ونصف، ماذا عن العلاقة بينكما؟
ابني إيلي أغلى ما عندي في الوجود، واللحظات التي أقضيها إلى جانبه لا تقدّر بثمن، أراقبه وهو يكبر أمام عينيّ وعلاقتي به أكثر من ممتازة. أخصص له القسم الأكبر من وقتي، وفي فترات سفري أو ابتعادي أشعر بشوق كبير تجاهه، وأعدّ الثواني للعودة إليه. الأمومة أغلى نعمة في الوجود، وأتمنى الا تحرم أي امرأة منها.
شغلت عودة فضل شاكر الوسط الفني والصحافة والناس، ما رأيك في هذه القضية؟
ليس أحد منا معصوماً من الخطأ. أريد أن أكون محايدة، ولا أعطي رأيي كون الكلمة الأولى والأخيرة للقضاء وهو مخوّل أن يجرّمه أو يبرئه.
وفاء الجمهور
التقيت الجمهور المصري بحلقة خاصة لمناسبة {عيد شم النسيم} في برنامج {هنا العاصمة} مع الاعلامية لميس الحديدي، كيف تصفين علاقتك به؟
علاقتي مع الجمهور المصري طويلة ومبنية على أسس متينة، ولا أنسى أن أعمالي الجديدة التي عدت بها بعد غياب لاقت أصداء جيدة في الشارع المصري.كذلك أشكر الصحافة المصرية التي رافقتني طيلة مسيرتي وما زالت تتابع اخباري، فكل ما أكتبه عبر توتير أو إنستغرام أجده في الصحافة المصرية، وايضاً رحبت بأليومي الجديد. الجمهور المصري ذوّاق ووفيّ ويعطي الفنان دفعاً كبيراً.
سعيدة بوفاء الناس لك!
في الفترة التي ابتعدت فيها عن الفن أثناء زواجي وحملي وولادة ابني نصحني البعض بالعودة سريعاً كي لا ينساني الناس، خصوصاً أن نجوماً كثراً يولدون بين ليلة وضحاها، إلا أنني ترويت، وحين شعرت بأنني أريد العودة قدمت أغنيتي «نبغيك» و{أحلام البنات» اللتين حققتا نجاحاً اسثنائياً…
كذلك أنا سعيدة بردود الفعل حول ألبومي الجديد الذي حرصت ألا يكون تقليدياً لنواحي المضمون والإطلالة وصور غلافه والكليب الذي قدمته.