دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” إن كلا من مصر وتركيا تتفقان مع منهج روسيا في تسوية الصراع.
وأضاف أن الأطراف الخارجية يجب أن توفر الأحوال المواتية لحوار شامل بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وهو شيء تتفق عليه أيضا تركيا ومصر.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي بعدما أجرى محادثات عبر الهاتف مع وزيري خارجية البلدين.
ورغم محاولة لافروف إظهار أن الأمور على ما يرام مع تركيا، إلا أن الخلافات بين البلدين بدت واضحة في ملف الأزمة الليبية.
وألغى لافروف ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، زيارة مقررة إلى مدينة إسطبنول التركية قبل أيام لمناقشة أزمة الصراع المتفاقمة في البلد المتوسطي، الغارق في الفوضى منذ 2011.
ورأى مراقبون في إلغاء الزيارة يعكس غياب التوافق بين روسيا وتركيا، رغم مؤشرات على احتمال صفقة بين الطرفين.
وتقدم تركيا دعما عسكريا متواصلا لميليشيات موالية لحكومة فايز السراج في طرابلس، في تحد للقرارات الدولية التي تحضر إمداد البلد بالسلاح.
ويعكس تعثر تقدم ميليشيات الوفاق، المدعومة من تركيا، نحو الهلال النفطي، شمالي ليبيا، ضعف أنقرة في تجاوز الخطوط الحمراء الروسية، التي رسمتها موسكو على الميدان.
وكانت موسكو اتخذت موقفا معارضا للتدخل العسكري التركي، الذي تصاعد بعد توقيع الاتفاقيتين البحرية والعسكرية بين أنقرة وحكومة السراج في نوفمبر الماضي.
وحذرت مصر من أي عمل عسكري يهدف إلى تغيير الوضع الميداني الحالي في ليبيا، لافتة إلى أن سرت والجفرة تعدان بمثابة خط أحمر لا ينبغي للميليشيات التابعة لحكومة السراج الاقتراب منه.