كفاكم عبثا بقلبي ابتعد لا أنصحك بالاقتراب فهذا القلب يملأه الخراب لا يرى للغبطة أثرا مما زاد همه هما و لم يعد يرى الا الوجوه الكالحة المكفهرة أرضة قفر خالية من أي عشبه و لا تسل ماذا عراه لأن المسكين يجهل أمره و لا تحدثه عن السعادة فهو لا يرى لها ثغرة و لم يولد هكذا بل حالته عبارة عن صدمات متتاليه مستمرة كان اخرها من عزيز لم يعرف قدره و طعنة على حين غره فكسر غصون قلبه حتى نزفت ألما مستمر كأصم أبكم مبتور الأيدي و الأرجل لا يستطع الشكوى حتى خلا شبابه و اعتاد الحياة المرة فخلا الى العبادة للتخلص من تلك اللعنة