«لا أحد ينظر إلى أميركا كما لو أنّها المُنقذ… هي تمارس الظلم على العالم أجمع… بل حتى مع شعبها مو رحيمة»!
هكذا علّق الفنان السوري دريد لحام على «قانون قيصر»، خلال مقابلة مع صحيفة الوطن السورية، بعدما أطلق وابلاً من الانتقادات صوب السياسة الأميركية بزعامة «القيصر ترامب» كما يصفه، مبدياً استغرابه من الذين يبحثون عن الحلم الأميركي «وقد رأينا ذلك الحلم في عيون جورج فلويد، الذي قال إنه لا يستطيع التنفس».
وأضاف «هذا جورج فلويد يحمل الجنسية الأميركية. دولة مع شعبها مو رحيمة، فكيف ستكون رحيمة مع الشعوب الأخرى؟».
وأوضح لحام، أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على بلاده، والتي كان آخرها «قانون قيصر»، ضاعفت معاناة الشعب السوري، مردفاً: «أقول للمواطن السوري الله يعطيك العافية على هذا الصبر، ولكن للصبر حدود، والله يوقف معاك كي تكون صابراً أكثر، لأن الحياة صارت أصعب مما كنا نتصوّر».
كما تطرّق إلى أعماله مع الكاتب محمد الماغوط، معتبراً أن مسرحية «كاسك يا وطن» لا تزال خالدة حتى يومنا هذا وظلت تلامس الوجع السوري على مدى عقود من الزمن، «لأنها تعبّر عن الوضع الحالي كما عبّرت عنه في السابق»، مردفاً «نحن شعوب تاريخها يتكرّر يوماً بعد يوم، وأزماتها كما هي نفسها منذ 100 عام».
وحول رؤيته للنظام العالمي الجديد، أوضح لحام أنه لا يمكن العمل من دون الإرادة لأنها «سيدة المستحيل»، مُلمحاً إلى أن شعوب العالم أجمع لا تمتلكها. وأكمل قائلاً: «أستغرب أن دولة واحدة وهي أميركا تحمل العصا على 180 دولة في العالم، فلو أن هذه الدول توحدّت في ما بينها وأصبحت عصبة لمواجهتها، فبإمكانها أن توقف القهر الذي تمارسه أميركا عليها».
في سياق منفصل، عرّج الفنان السوري على مشاركته في مسلسل «شارع شيكاغو» وعن كيفية قبوله بالمشاركة في حلقة واحدة فقط، فقال: «المهم أن يكون الدور مؤثراً حتى وإن اقتصرت مشاركتي على مشهد واحد».
وعن أدائه لدور العاشق لإحدى الراقصات في المسلسل نفسه، ردّ ممازحاً: «أنا أحب الراقصة أكثر من الرقص. وفي الحقيقة هناك الكثير مثلي يحبون التفرج على الراقصة لا على الرقص».
وأضاف: «لا شك أن الرقص الشرقي جميل، ولكنه ارتبط بالنوادي الليلية، فالأولى أن يكون الاهتمام بالرقصات التي تحمل هوية في التراث والفولكلور مثل الدبكة، وأتمنى تطويرها».