سيكون صيف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي واحدًا من بين الأكثر هدوءً في السنوات الأخيرة، رغم إنفاق 60 مليون يورو بالفعل من أجل التعاقد مع الأرجنتيني ماورو إيكاردي من إنتر ميلان الإيطالي، إلا أن النادي الباريسي مجبر على تخفيض الإنفاق بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، حيث من المتوقع ألا يقوم بطل الدوري الفرنسي بتحركات كبرى في سوق الانتقالات، إلا أن هناك تعاقدات يجب إتمامًا.
وفي البداية، يجب على باريس سان جيرمان العثور على حارس مرمى جديد، ليلعب دور البديل للكوستاريكي كايلور نافاس، في ظل عودة الإسباني سيرجيو ريكو إلى نادي إشبيلية مع نهاية فترة إعارته، وعدم قبول ألفونس أريولا أن يعود إلى ملعب «حديقة الأمراء» ليكون بديلًا.
ومن جهة أخرى، فإن الرحيل المؤكد للبلجيكي توماس مونييه يجبر فريق المدرب الألماني توماس توخيل على دخول سوق الانتقالات بحثًا عن ظهير أيمن، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للعثور على مهاجم بديل، بعد رحيل الأوروجوياني إدينسون كافاني.
مركز آخر يجب على باريس سان جيرمان تعزيزه هو خط الوسط، وخلال الساعات الأخيرة ارتبط اسم تانجي ندومبيلي لاعب نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي بالانتقال إلى «حديقة الأمراء»، بالإضافة إلى الاهتمام بالتعاقد مع تيموي باكايوكو، الذي عاد إلى تشيلسي بعد نهاية فترة إعارته مع موناكو، وكان دائمًا لاعبًا يعجب ليوناردو المدير الرياضي للنادي الباريسي.
ومن المستبعد أن يشهد صيف باريس سان جيرمان أي صفقات كبرى، إلا في حالة رحيل أحد الأسماء الكبيرة عن صفوف الفريق، وسط تكهنات باقتراب رحيل جوليان دراكسلر وليوناردو باريديس، رغم أن اللاعبين لا ينويان مغادرة عاصمة النور خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وسيضع باريس سان جيرمان كل قوته حاليًا وسيسخر كامل طاقاته من أجل محاولة التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما سيمنح النادي الباريسي ميزانية ضخمة في سوق الانتقالات والقدرة على المناورة من أجل الصفقات التي يريدها.