كشفت شركة فيسبوك عن أحدث أدواتها لمساعدة الشركات على استخدام منصتها التجارية واتساب للأعمال WhatsApp Business للتواصل مع العملاء، وذلك بعد أن أثار فيروس كورونا المخاطر بالنسبة للشركات عندما يتعلق الأمر باستخدام القنوات الرقمية للتواصل.
وتعمل منصة التراسل المملوكة لفيسبوك على توسيع مدى الوصول إلى رموز QR واستخدامها من أجل السماح للعملاء بالتواصل بسهولة مع الأنشطة التجارية على المنصة، في سبيل طرح الأسئلة أو الحصول على معلومات أو العثور على شيء قد يرغبون في شرائه.
كما زودت المنصة العملاء بسلسلة من الملصقات لبدء حملات “نحن منفتحون للعمل”، وأتاحت للشركات بدء مشاركة القوائم المستندة إلى واتساب – قوائم ديناميكية للعناصر التي يمكن للمستخدمين طلبها – كروابط خارج المنصة نفسها.
وتتيح القوائم للشركات عرض السلع أو الخدمات التي تقدمها. وأصبحت القوائم – منذ إطلاقها في العام الماضي – طريقة شائعة للأشخاص للانخراط في نشاط تجاري على واتساب.
تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع تحقيق منصة واتساب للأعمال بعض الإنجازات الهامة، إذ تنمو كمنصة رسمية لممارسة الأعمال التجارية، لكن ببطء. ويمتلك تطبيق واتساب للأعمال – الذي يستخدمه التجار للتواصل مع العملاء والتسويق لأنفسهم – الآن 50 مليون مستخدم نشط شهرياً.
يشار إلى أنه لدى المنصة في الهند 15 مليون مشترك نشط شهرياً، بينما لديها في البرازيل أكثر من 5 ملايين مستخدم نشط شهرياً، فيما يشاهد أكثر من 40 مليون شخص قوائم الأعمال على واتساب كل شهر.
وللمقارنة، فقد تجاوزت منصة واتساب نفسها حاجز ملياري مستخدم في فبراير من هذا العام، مما يعني أن وصول واتساب للأعمال إلى حاجز 50 مليون مستخدم نشط شهرياً على مدى عامين من إطلاق المنصة لأول مرة لا يبدو تقدماً كبيراً.
غير أن هناك الكثير من الاستخدام غير الرسمي للتطبيق، خاصة من التجار الصغار. ويشير هذا إلى إمكانية تحقيق الدخل في حال تمكنت المنصة من جذبهم إلى المزيد من منتجاتها.
ولدى فيسبوك العديد من الأسباب التي تدفعها إلى توسيع ميزات واتساب وجعلها أكثر فائدة للشركات، خاصة الشركات الصغيرة. ويتمثل ذلك في الاستفادة من تحول العديد من الشركات إلى القنوات الرقمية، مثل منصات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل والمواقع الإلكترونية ومنصات التسليم التابعة لجهات خارجية لإيصال منتجاتها وخدماتها إلى الجماهير.
إلى ذلك بالرغم من أن جميع الميزات والخدمات المرتبطة بمنصة واتساب للأعمال مجانية، إلا أنها تساعد في وضع حجر الأساس لكيفية استثمار فيسبوك لتلك الميزات والخدمات في المستقبل، مثل المدفوعات الرقمية.