أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن وقفة عرفات اليوم الخميس 9 ذي الحجة الموافق 30-7-2020، وأول أيام عيد الأضحى الجمعة 10 ذي الحجة الموافق 31-7-2020.
ويبدأ المسلمون في أول أيام العيد بذبح الأضاحي ابتداء من بعد صلاة العيد.
وما لا يعرفه الكثيرون أنه هناك العديد من الأجزاء في الحيوان التي يتم ذبجه لا ينبغي تناولها نظرا لأنها تسبب العديد من الأضرار وقد تسبب جلطات في القلب.
شرح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية، أن كل الأعضاء الداخلية للأضاحي تحتوي على دهون ونسبة من الدم تضر بالشخص وتسبب في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار والذي قد يؤدي للإصابة بارتفاع ضغط الدم وتكون الجلطات، ومن بين تلك القطع التي ينبغي الابتعاد عن تناولها “الطحال”، نظرا لأنه عبارة عن كتلة من الدم ويفضل الابتعاد عنه أو تسويته بشكل جيد للغاية والتقليل من تناوله.
وشدد “الحوفي” في حديثه لـ”الوطن”، على الابتعاد عن تناول الكبدة لاحتوائها على الكثير من الدماء الفاسدة بالإضافة لكونها مخزنا للسموم، حيث تعتبر الفلتر الذي يصفي السموم من الدماء وكلما زاد تقدم الحيوان في العمر زادت نسبة السموم في الكبد ما يشكل خطرا كبيرا على الشخص “الحيوانات المدرة للبن تحديدا زي الماعز والعجول الكبدة بتاعتهم هتبقى غير صالحة تماما لأنها مليانة سموم تشمل التوكسينات والمبيدات الحشرية وبقايا بعض الأدوية اللي خدها الحيوان على مر السنين وعلشان كده لازم نبعد عن الكبدة تماما”.
كما ينبغي التقليل من تناول الأحشاء الداخلية مثل الرئتين “الفشة” لأنها من الأعضاء التي من الممكن أن تتراكم بها السموم المتواجدة في الهواء نتيجة للمبيدات الحشرية، وخاصة مع التقدم الحيوان في العمر مثل مادة “الداتيكوسين”، والتي تنتج من حرق المخلفات التي تدوب في المياه ويشربها الحيوان أو عن طريق تناول النباتات التي تم ريها بالمياه الملوثة.
ومن بين الأعضاء التي تتراكم بها السموم الممبار والأمعاء بشكل عام (الكرشة)، والتي تحتوي على كل مخلفات الحيوان وبالتالي تكون ملوثة ومن الممكن أن تكون فيها بعض أنواع الميكروبات، كما أن عملية تنظيفها ليست سهلة والمفروض أن يتم تنظيفها بعد ذبح الحيوان مباشرة.
ونصح أستاذ علوم التغذية بالابتعاد عن تناول لحم الراس (المخ)، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول بالإضافة لكونها شريعة الفساد “منطقة الرأس بيبقى فيها دم وأماكن صعب تنضيفها ونسبة دهون عالية، والكوارع، والأعضاء الداخلية عموما بيبقى في جلدها دهون داخليا وخارجيا وده بيزود نسبة الكوليسترول الضار”.
وبشكل عام لابد من تناول الأعضاء الداخلية بشكل عام باعتدال شديد وكميات قليلة جدا، “الشخص بيبقى خد جرعة من الدهون المشبعة اللي هتزود من الكوليسترول الضار وتقلل الكوليسترول الناقع، والكوليسترول الضار بينتج الجليسدرات الضارة (الجلسيدرات الثلاثية) اللي بتزود لزوجة الدم وبتعمل ضعف في عضلة القلب”.
ويجب أن يبتعد أصحاب الأمراض المزمنة والسكري والقلب والضغط، عن تناول تلك القطع الداخلية نظرا لخطورة الأمر عليهم، إذ قد تسبب الدهون العالية تكون جلطات في الشرايين الضسقة ما يهدد حياتهم.