تجر الأيام بعضها لجر الميت من قِبل قاتلة ، و لست مع من قال لم يحالفني الحظ بل لم يحالفك الوقت ، فقد وقعت في بربخ الحياة امسك برطلة في شوارع مثلجة تذوب أمام دفء جسدي ، أنظر لوجهي يدقه الودق منذ سنين لم يشيخ و لم تسكنه علامات الحياة كالبرلنت في الصفاء و اللمعان بينما القلب الوخم يختبئ من العالم الشمج ، تدق الذكريات أبواب العقل الموصدة دون أن تصدر أي صدى ، تدق أكثر و أكثر لعل أحد يسمع أنينها المتقطع ، تسير بين شوارع الزمن الموحشة ترى عقارب الساعات تتكئ على جانبي الطريق تفتكها بنظرات الإشمئزاز ، و ذكريات أخرى عَسال تترنح بين غيبهان الخيال
جلست حبيسة الجدران العابسة ، غرفتي ذات الظل الكئيب ، نفسي الموحشة ، حتى روحي المشروخة ، أجر أوجاعي القعيدة المتمردة على قوانين قلبي الوخم أبحث عن عقارب الساعة لتخرجني من حدود خيالي المريض ، فهناك تختفي العقارب لممارسة أعسان المكامعة الحريرية مع الخيال ، بينما الواقع بعث الدود يأكل أخر ما تبقى من جسدي المدفون ، ربما لذلك عشقت الخيال ، ربما لذلك لم أرى انعكاسي ، ربما لذلك رأيت الظلام يحيط بي كالصياصي . #جنة_بدوي