قالت سوريا أمس الثلاثاء إنه لم يتبق سوى 6 آلاف شخص في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع على أطراف دمشق والذي يشهد قتالا مكثفا منذ أن هاجمه تنظيم داعش للسيطرة عليه من مسلحين منافسين.
وقالت الأمم المتحدة ومسؤولون سوريون في وقت سابق إن عدد سكان المخيم كان 18 ألفا عندما شنت داعش هجومها في وقت سابق هذا الشهر. وانتقل كثيرون إلى مناطق معظمها في الجنوب الشرقي من المخيم.
وقال وزير الاعلام عمران الزعبي لوسائل الإعلام الرسمية إن ‘عدد الموجودين في المخيم أقل من 6 آلاف …عملية الخروج ما زالت مستمرة.’
وكان المخيم يضم نحو 160 ألف فلسطيني قبل بدء الصراع السوري في عام 2011 وهم لاجئون من حرب 1948، ولفت المخيم اهتمام العالم هذا الشهر عندما داهمته قوات داعش مما أدى إلى تفاقم الأوضاع السيئة بالفعل لسكانه. وتفرض القوات الحكومية حصارا على المخيم منذ عام 2013 وهو ما تسبب في مجاعة على نطاق واسع حسبما أفاد عمال الأغاثة.
وقال بيير كرينبول رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مؤتمر صحفي اليوم في ختام زيارة لدمشق إن أعمال الإغاثة تتركز حاليا على محاولة مساعدة الأشخاص الذين فروا من المخيم.
وأضاف ‘يجب أن نتكيف مع الحقائق التي وجدناها على الأرض…نركز الآن على نحو خاص على مساعدة الأشخاص الذين يخرجون هذا في واقع الأمر المجال الرئيسي لاهتمامنا.’
كان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال الأسبوع الماضي إن سكان المخيم يواجهون ‘سلاحا ذا حدين: العناصر المسلحة داخل المخيم والقوات الحكومية في الخارج’.
وقال كرينبول إنه في حين ان سوريا تسمح بدخول مساعدات إنسانية إلى المخيم فإن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحث السلطات على السماح بدخول المزيد من تلك المساعدات.
وأضاف ‘كان هناك تفاهم جيد من جانب السوريين لدخول المزيد (من المساعدات)…سنصر على دخول المزيد.’