بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعتبر مرض السكري من النوع 2 بمثابة معركة طويلة الأمد مع مستويات السكر في الدم.
سكر الدم – النوع الرئيسي من السكر الذي تحصل عليه من الطعام – يمد الجسم بالطاقة ولكن وجود مستويات عالية منه باستمرار يمكن أن يكون مدمراً للغاية.
ولدى الأفراد الأصحاء، يفرز البنكرياس الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، لكن هذه الوظيفة تضعف لدى مرضى السكري، ويؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم دون قيود، وهي عملية يمكن أن تسهم في الإصابة بأمراض القلب.
ولحسن الحظ، يمكن خفض مستويات السكر في الدم عن طريق إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، ويقدم النظام الغذائي طريقة مؤكدة لتحقيق الاستقرار في مستويات السكر في الدم، وقد تم تحديد بعض العناصر الغذائية لفوائدها في خفض نسبة السكر في الدم، وحمض ألفا ليبويك – مركب عضوي موجود في مجموعة متنوعة من الأطعمة والمكملات الغذائية – هو أحد هذه العناصر.
وثبت أن حمض ألفا ليبويك يخفض مستويات السكر في الدم لدى كل من الحيوانات والبشر، وفي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أدى هذا المركب العضوي إلى خفض مستويات السكر في الدم بنسبة تصل إلى 64%، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
ويعتقد العلماء أن حمض ألفا ليبويك يساعد على خفض نسبة السكر في الدم، من خلال تعزيز العمليات التي يمكن أن تزيل الدهون المتراكمة في خلايا العضلات، مما يجعل الأنسولين أقل فعالية.
وعلاوة على ذلك، قد يقلل حمض ألفا ليبويك من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري، ولقد ثبت أنه يخفف أعراض تلف الأعصاب، ويقلل من خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري.
وكقاعدة عامة، يتم تكسير الكربوهيدرات البسيطة بشكل أسرع من الكربوهيدرات المعقدة، لذلك يكون لها تأثير أكثر وضوحاً على مستويات السكر في الدم بمجرد تناولها، وتوجد الكربوهيدرات البسيطة بشكل طبيعي في الفواكه والحليب ومنتجات الألبان، وتوجد أيضاً في السكريات المصنعة والمكررة مثل الحلويات وسكر المائدة والعصائر والمشروبات الغازية.