ابتعد
اياك الاقتراب من اغصان قلبي المكسورة
و جذوعي المحطمة
انا شريدة الذهن اخاف ظلي
لا تنظر اليه فقد فر هاربا من انكساراتي المتتالية
اصبحت كالجياد الجريحة
لا ادري بأي معركة سقطت و ما سبب انهياري
انا لست انثى
و انما شجرة معمرة
خسرت اوراقها عدا ورقة ذبولة واحدة
حتى البلبل الذي كان يؤنسها فر هاربا
حين غادرها ظلها متعجبا
لما غادرني
ربما لاني ميته
ذلك البلبل صنديد القلب كصاحبة
عكس الليل علي يجر الصرخات
تتعلق بأغصاني فتزيد اهاتي اهات
بعدما كان ذلك البلبل انسي
رحل تاركا عشة لي و نسي
كل وعود الحب الثقة
حتى العبارات بيننا اصبحت متفككه
تاركا عشة للذكرى
حقا يا لها من فكرة
ليشوهني
ليقتلني
ليأسرني
ليكسرني
ليبعثرني
كيف استطاع المغادرة
دون تلميح او وداع
كيف تمكن من الخداع
كيف كسر الوعود و زاد الاوجاع
جررت اوجاعي القعيدة
و الامي الذليلة
كمن يجر ميتا لدفنه
و يا ليتني ميته
فالميت يكرم
لكنك تلذذت بموتي و اهنتني
اه منك يا معذبي
مرة انت حين كسرتني كأنثى عاشقة
و مرة بلبلك حين هجرني كشجرة
لك الحق بأن تحمله معك
فهو يحمل صفاتك و منك
جنة بدوي