رجحت مصادر قانونية أن تتحول قضية وفاة الطالب الضابط دهسا في منطقة سعد العبدالله من قضية قتل بالخطأ إلى قضية قتل عمد، وذلك على خلفية اعترافات وتحريات المباحث التي خلصت الى ان الجاني تعمد الاصطدام بالمجني عليه، ولاحقه عكس السير حتى يحقق ما خطط له، وان المتهم وعقب دهسه المجني عليه تركه، وهو على يقين بأنه مصاب إصابات بليغة وهرب إلى جهة غير معلومة ولم يبلغ أجهزة وزارة الداخلية لربما يتم اسعاف المجني عليه بشكل سريع. يشار الى ان «الأنباء» انفردت في ساعة متأخرة من يوم امس الأول بخبر توقيف المتهم ونشرت أيضا صورا للمركبة التي كان يستخدمها المتهم في واقعة دهس الطالب الضابط الذي كان يستقل دراجة نارية «مدنية».
وكان رجال الامن الجنائي وفور تلقيهم بلاغا يفيد بتعرض طالب ضابط للدهس وان الجاني هرب وان المجني عليه توفي، كثفوا من تحرياتهم، وتمت الاستعانة بكاميرات المراقبة والاستماع لشهود عيان، وخلصت هذه الجهود لتحديد هوية المتهم وهو شاب كويتي، حيث تم استصدار إذن نيابي وضبطه، وبالتحقيق معه أقر بالحقيقة، مشيرا الى انه دخل في مشادة كلامية مع المجني عليه بمنطقة سعد العبدالله على خلفية أولوية سير، وان المجني عليه استفزه على حسب زعمه فخرج عن اتزانه وحاول توقيفه للتحدث معه، ولكن الطالب الضابط رفض التوقف فما كان منه إلا أن لاحقه واصطدم به مرتين وهرب، وقام بإخفاء السيارة التي استخدمها في الواقعة، وحرص على قيادة مركبة شبيهة بذات السيارة التي ارتكب بها الجريمة.