قالت نشرة «آسيا ميديا انترناشونال» ان الكويت من خلال نظامها الدستوري تعد واحدة من دول الشرق الأوسط القليلة التي تفتخر بأنها معقل للسلام والاستقرار في المنطقة، حيث لم تكتف بإجراء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة على المستوى المحلي فحسب، بل انها طورت أيضا علاقات إيجابية مع دول ذات اتجاهات ومشارب مختلفة.
وأضافت النشرة ـ التي تصدر عن المركز الاعلامي بجامعة لويولا ماريماونت في لوس انجيليس ـ أنه بفضل اقتصاد الكويت القائم على البترول وقيادتها الحكيمة، أصبح الدينار الكويتي العملة الأعلى قيمة في العالم، مؤكدة أنه حتى تهديدات الإرهاب التي أصبحت من الامور الشائعة في العالمين الإسلامي والعربي لم تستطع تعكير صفو الكويت والأمن الذي تنعم به حتى أثناء الفترات التي سادت فيها احتجاجات فيما يسمى بـ«الربيع العربي».
وأشارت النشرة إلى أن سمو الأمير ـ المغفور له بإذن الله ـ الشيخ صباح الأحمد قد رحل تاركا وراءه قوة تعمل من أجل السلام وتكريس الاستقرار في الكويت، فضلا عن توطيد العلاقات مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم.
وتحدثت النشرة عن مناقب الأمير الراحل وجهوده في حل النزاعات الاقليمية والدولية، حيث وصفته بـ «مهندس السياسة الخارجية الحديثة للكويت»، كما ساعد سموه بلاده بصفتها حليفا قويا للولايات المتحدة، على الاستفادة من التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الاميركية والجيش الكويتي لتعزيز الشراكة الثنائية والمساعدة في بناء القدرات العسكرية والجاهزية لبلاده.
ومضت النشرة الى القول انه على عكس الكثير من معاصريه في العالم، فقد كان للأمير الراحل سجل نظيف وحافل في مجال حقوق الإنسان، ولم يقم قط بأي اجراءات ضد معارضين او خصوم سياسيين، بل كان عامل تهدئة للخلافات الاقليمية، حيث كان يستخدم خبرته الشخصية وديبلوماسيته العريقة للمساعدة في هذا المجال.
وقالت ان الأمير الراحل كان ملهما للآخرين وقدوة لهم من اجل العمل الخيري ونشاطات الإغاثة في حالات الكوارث وجهود السلام والتقدم في مجال الصحة العامة على مستوى العالم، كما تولى قيادة مؤتمرات الدول المانحة لسورية التي نجحت في التزام المانحين بتعهدات لتقديم مئات الملايين من الدولارات، مما ساعد على تخفيف الأزمة الإنسانية في سورية.
وأكدت النشرة ان ما تركه سمو الشيخ صباح الأحمد من خبرات وتجارب في مجال إدارة الشؤون السياسية، بالاضافة إلى حكمة القيادة الجديدة كفيلان بالمحافظة على أمن البلاد واستقرارها.