بعد خمس سنوات من الاعتداء الدامي الذي استهدف محلا يهوديا وقاعة العرض باتكلان في باريس، شهدت فرنسا منذ بداية السنة الجارية عدة هجمات دامية نفذها مسحلون متطرفون ودفعت الحكومة مجددا إلى إعلان حالة التأهب الأمني القصوى.
وصباح الجمعة 13 نوفمبر- تشرين الثاني كرم رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس ومسؤولو مدينة باريس ضحايا الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 130 شخصًا وإصابت 350 آخرين. توجه جان كاستكس برفقة عمدة باريس آن هيدالغو في الصباح إلى قاعة باتاكلان وأمام ملعب فرنسا وعلى شرفات المقاهي في باريس حيث نفذ المسلحون المتطرفون المدججون بالأسلحة هجماتهم بأمر من تنظيم الدولة الإسلامية. حول قاعة باتاكلان، التي احاط بها عدد كبير من عناصر الشرطة، تم تعداد أسماء الضحايا في الشوارع الخالية بسبب الإغلاق، حيث قدم عدد قليل من الأشخاص لإحياء الذكرى.
كما سيقوم مسؤولو الأحزاب بتكريم الضحايا بينما سيطفئ برج إيفل أنواره في الساعة الثامنة مساءً وستتوهج أضواؤه كل ساعة لإحياء ذكرى هذه الهجمات التي أثارت صدمة عارمة في العالم.
ليلة لـ 13 نوفمبر- تشرين الثاني 2015 الدامية، هزت فرنسا وأغلب الدول المجاورة حيث هاجم انتحاريون متطرفون ملعب فرنسا في باريس وحانات لمطاعم وقاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية.
ترك الرعب الهائل للهجمات، التي تبناها متطرفون ينتمون إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) جراحا لم تلتئم بعد. ولا يزال موقف فرنسا الحديث تجاه الإسلام محل جدل حاد.
وتقول مصادر أمنية إن التهديد الأمني لفرنسا لم يتراجع، حتى لو تغيرت طبيعة الخطر مع احتمال أن يكون المهاجمون المتطرفين ينشطون بشكل منفرد مستوحى من أيديولوجية قاتلة أكثر من كونهم جزءًا من مجموعة منظمة.