ودعت الكويت علما من أعلامها الاقتصادية وأحد رجالات الجيل المؤسس، العم عبدالعزيز محمد حمود الشايع، طيب الله ثراه، الذي انتقل الى جوار ربه أول من أمس عن عمر يناهز 94 عاماً. وبعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد برقية تعزية إلى أسرة الراحل المغفور له، أشاد فيها بمناقبه وأعماله الجليلة وإسهاماته المقدرة في خدمة وطنه، خلال مسيرته الحافلة بالعطاء، عبر مختلف المناصب التي تبوأها. كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد برقية تعزية، أعرب فيها عن صادق التعازي والمواساة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته. وبرحيل العم عبدالعزيز الشايع فقدت الكويت أحد رموزها الذي ساهم لأكثر من ستة عقود في إنشاء العديد من المشروعات الاقتصادية والمؤسسات التجارية والسياحية وغيرها، التي تقف شاهد عيان على الإنجازات التنموية الكبيرة للراحل ورحلة العطاء الحافلة. ويذكر التاريخ للراحل أنه شارك في وضع اللبنات الأولى لبناء الكويت في الكثير من المشاريع والمؤسسات الإستراتيجية، إضافة إلى ترؤسه لسنوات طويلة اللجنة الشعبية لجمع التبرعات، حيث كان أحد مؤسسيها، وساهم كذلك في تأسيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي وشركة ناقلات النفط، وكان عضوا في المجلس البلدي في الأعوام 1960 – 1963، ثم وزيرا للكهرباء والماء في عام 1964 وكان أحد مؤسسي شركة دار القبس للصحافة والطباعة والنشر ورئيس مجلس إدارتها لسنوات طويلة. والقبس التي فقدت أحد مؤسسيها الكبار، تتقدم إلى أسرة الشايع الكرام بخالص مواساتها وعزائها وتسأل الله أن يغفر له ويتقبله في فسيح جناته. إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون.