بعد الإعلان عن نجاح مشروع لتدريب الكلاب على التعرف على مرض الملاريا قام به الباحثان جيمس لوجان في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وستيف ليندساي من قسم العلوم الحيوية بجامعة دورمهم، قررت كيلر جيست الاختصاصية النفسية التي تهتم بالعلاقة بين البشر والكلاب – مديرة مؤسسة Medical Detection Dogs – العمل معهما لبدء دراسة جديدة لاستكشاف ما إذا كان يمكن للكلاب شم فيروس «كورونا» أم لا؟ ووفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية، قامت الحكومة البريطانية بتمويل المشروع البحثي بنصف مليون جنيه إسترليني، فيما قام كل من لوجان وليندساي بتصميم التجربة، حيث تم جمع العينات من المستشفيات والمتطوعين والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم وتظهر عليهم أعراض بدرجات متفاوتة من الشدة. ولتنفيذ التجربة، ارتدى المتطوعون الجوارب والقمصان والأقنعة طوال الليل، وبعد فترة تم اختبار العينات التي أظهرت النتائج أن الكلاب لديها القدرة على شم رائحة الفيروس. وأضاف لوجان: «أظهرت الدراسات أن فيروسات الجهاز التنفسي يمكن تمييزها عن طريق الرائحة التي تسبب إفرازات الجسم غير أن الفيروسات نفسها لا تنتج الروائح، وعندما يصيب الفيروس خلايانا، يمكن أن يكون لذلك تأثير غير مباشر على أنظمة مختلفة داخل الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق الروائح عبر الجلد والأنفاس».