جريدة الحقيقة الإلكترونية
ودعنا العام 2019 بكثير من الأمل في أن تعوضنا 2020 خيرا، ولكن جاء العام الحالي نسخة أكثر رعبا من سابقه مع تفشي فيروس كورونا وتسببه في رحيل العديد من النجوم أبرزهم رجاء الجداوي، ووفاة عدد كبير من أعمدة الفن العربي من بينهم محمود ياسين وشويكار، واستمرار أزمات السوشيال ميديا وتفشي ظاهرة التنمر بالنجوم، واللافت هو ظاهرة طلاق نجمات الغناء حيث بدأ العام بانفصال طارق العريان عن أصالة، وطلاق أنغام من الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم بعد عام واحد من الزواج، واشتعال الخلافات بين “عشاق الأمس” وأبرزهم هيفاء وهبي ومدير أعمالها محمد وزيري، ونجم أراب أيدول محمد رشاد ومي حلمي، وأغلبها انتهت نهايات تعيسة بعكس الصراع بين تامر حسني وبسمة بوسيل الذي انتهى بمصالحة رومانسية.
المطربة السورية أصالة خطفت من زميلتها شيرين عبد الوهاب لقب “شخصية الأزمات” باعتبارها كانت الأكثر حضورا في مواقع التواصل الاجتماعي بعدما بادرت وأعلنت بنفسها خبر انفصالها عن زوجها الثاني المخرج طارق العريان ببيان مؤثر، ترجت فيه الجميع احترام ألمها وتقدير رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها، ولكنها على مدار العام شاركت جمهورها هذا الألم بجرعات متتالية من “الشكوى” تارة من الخيانة وتارة أخرى من الوحدة، وعندما حاولت أصالة البحث عن “فرحة” احتفلت بخطوبة ابنتها الكبرى شام، ولكن “فرحة ما تمت”، انتهت الخطوبة سريعا بدون ذكر أسباب، وحتى مناسبة إصدار ألبومها الخليجي “لا تستسلم” كانت مجرد محاولة لاجترار الحزن، ويكاد يكون الخبر الإيجابي في عامها هو المصالحة مع صديقتها المطربة أحلام بوساطة من ابنها فاهد.
المفارقة أن المنافسة الأقرب لأصالة على لقب “شخصية العام” في الربع الأول من سنة 2020، كانت صديقتها المقربة “سابقا” وعدوتها اللدود “لاحقا” المطربة المصرية أنغام، والمفارقة الأكبر أن انفراد أنغام بالاهتمام في الشهور الثلاثة الأولى من العام كانت بسبب إعلان طلاقها من زوجها الموزع الموسيقي أحمد إبراهيم، علما أن زواجهما أثار نفس الضجة بنفس الشهور في العام 2019 وتسبب في انقلاب صداقة أنغام وأصالة إلى عداوة بسبب علاقة النسب بين زوجة إبراهيم الأولى “ياسمين عيسى” وبين طارق العريان، ولكن أنغام على عكس اصالة احتوت أزمة طلاقها سريعا، ولم تتحدث عنها مطلقا ما ساهم في انتشار شائعة زواجها سرا من قائد فرقتها الموسيقية هاني فرحات، ولكن أنغام تخطت سريعا هذه الشائعة وتفرغت للتسويق لألبومها الخليجي “مزح”.
النجمة اللبنانية هيفاء وهبي كانت صاحبة القضية الأكثر إثارة في العام 2020، بعدما كشفت فجأة عن استيلاء مدير أعمالها المصري محمد وزيري على 64 مليون جنيه بموجب توكيل عام محرر منها إليه، وحاول وزيري الشوشرة على اتهامات هيفاء مدعيا زواجهما سرا، ولكنه فشل في إثبات زواجه منها، وعقب زيارة قصيرة لها إلى القاهرة تم إلقاء القبض على وزيري ولا يزال خاضعا للمحاكمة حتى الآن، ولا زالت القضية تحمل الكثير من التفاصيل المثيرة التي سيتم الكشف عنها في العام المقبل.
أزمة الأرقام القياسية والالقاب اندلعت بين النجمتين نانسي عجرم واليسا، بعد احتفال الأخيرة بذكرى مرور 20 عاما على انطلاق مسيرتها الفنية وتضمن تقريرا يؤكد أنها الأولى في المشاهدة والتأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لترد نانسي عجرم بقوة دفاعا عن أرقامها، وبالنهاية حلت اليسا الأزمة، مؤكدة أن “المنافسة الشريفة” هي التي تحكم علاقتها ببقية زميلاتها من المطربات.
المطربة الشعبية بوسي حطمت في العام 2019 الرقم القياسي لعدد أحكام السجن الصادرة بحقها في قضايا إصدار شيكات بدون رصيد والتهرب من دفع الضرائب وبدأت العام 2020 هاربة من الشرطة المصرية إلى لبنان، ومع عودتها إلى مصر واجهت أزمة عاصفة بعد خروج والدها بتصريحات صادمة أكد فيها أنه يتسول ثمن العلاج والأكل لأن ابنته ترفض مساعدته، وخرجت بعدها بوسي لتؤكد أن والدها هجرها فور ولادتها ولم يسأل عنها إلا بحثا عن ثروتها، وبنفس الوقت تواجه صراعا مع زوجها الأول فطين الذي يشكو دوما من تعرضه لضغوط قاهرة من أجل التنازل عن حقوقه بدعاوى الشيكات.
النجمة الكويتية هيا الشعيبي مرت بأزمة كبرى، بعدما أصدرت النيابة الكويتية قرار باحتجازها على خلفية نشرها مقطع فيديو مخلّاً بالآداب العامة، عبر حسابها على تطبيق “سناب شات”، وأنكرت هيا الشعيبي خلال التحقيق التهمة، وقالت بإن حسابها تمت قرصنته من شخص مجهول قبل أن تتمكن من استعادته، وهو ما أكدته أيضا في فيديو عبر “سناب شات” قائلة: “يهكرون حسابي وينشرون أشياء غلط”.
النجمة سمية الخشاب واجهت في الأسبوع الأول من العام 2020 عدة أزمات أمام القضاء المصري كانت أغلبها تخص حقوقها الشرعية عند زوجها الأخير المطرب الشعبي أحمد سعد، وأخطرها اتهامها بتحرير شيكات بدون رصيد له، وحصلت على البراءة من محكمة جنح الدقي التي قبلت المعارضة المقدمة من جانب سمية على الحكم الصادر بحبسها 3 سنوات، لاتهامها في قضية شيك بدون رصيد وقضت بانقضاء الدعوى ضدها بالتصالح، وبنفس التوقيت حضرت سمية الجلسة الأولى من دعوى النفقة التي رفعتها للحصول على حقوقها الشرعية من سعد ولا تزال هذه الدعوى منظورة أمام القضاء المصري وغالبا لن يتم الفصل فيها إلا في العام 2021.
النجم الشاب محمد الشرنوبي لا يزال يواجه أزمة كبرى تهدد مسيرته الفنية، بعدما وقع عقد احتكار مع خطيبته السابقة سارة الطباخ، وبمقتضاه أصدرت الأخيرة تحذيرا لكل شركات الإنتاج بوقف التعامل مع الشرنوبي إلا بعد موافقتها، ورغم حصوله على تصاريح بمزاولة المهنة كمطرب وممثل إلا أنه ينتظر كلمة الحسم من القضاء المصري.
رانيا يوسف هي الممثلة الوحيدة التي نافست المطربات في عدد الأزمات، وأشهرها أزمة فضح المتحرشين بنشر صورهم عبر السوشيال ميديا ما تسبب في أزمات عديدة لهم، كما تعرضت لهجوم شديد عقب السماح لابنتها بارتداء فستان البطانة الشهير في حفل ختام مهرجان الجونة.
الفنان محمد رمضان مر في العام بالعديد من الأزمات بمجرد احترافه عالم الغناء، أولها قضيته مع الطيار المفصول أشرف أبو اليسر، وحكم عليه بالفعل بالحبس لمدة عام وكفالة 10 آلاف جنيه وغرامة 20 ألف جنيه، في اتهامه بنشر فيديوهات على موقع “الإنترنت” تمس وتسئ إلى الطيار، وكلنه حصل لاحقا على البراءة، واعترف وقتها أنه يواجه أكثر من 500 دعوى قضائية، ولكن المعركة الأكبر كانت بعد صدور قرار بإيقافه عن العمل وإلغاء مسلسله “موسى” الذي كان من المقرر عرضه بموسم دراما رمضان 2021، لمخالفته قرار اتحاد النقابات الفنية المصرية بمنع التطبيع، وفي نفس الوقت خاض رمضان معركة مع الفنان أحمد الفيشاوي بعد إعلان الأخير عن طرح أغنية بعنوان “نمبر 2” كما خاض معركة مع أسرة الفنان الراحل أحمد زكي بعدما أعلن نيته تجسيد سيرته الذاتية في مسلسل، وانتهت المعركة بإلغاء المسلسل بشكل نهائي.
أزمات النجمين أحمد عز وزينة شهدت منعطفا خطيرا في العام 2020، بعدما أصدرت محكمة العلمين حكمها في واقعة الاشتباك بين عز وشقيقي زينة وقررت براءة عز وادانة نسرين شقيقة زينة بالحبس 6 أشهر وتوقيع عقوبة الغرامة على شقيقها محمد، وفي الاستئناف تم تخفيف العقوبة لتصبح الغرامة المالية فقط، ولكن الملف لم يغلق بعد حيث تقدم عز بطلب تعويض 20 مليون جنيه.
المحاكم المصرية شهدت أزمات معتادة لبقية نجوم الفن فتم الحكم على النجم أحمد الفيشاوي بعدة أحكام بالسجن لصالح ابنته لينا بعد امتناعه عن سداد نفقاتها الدراسية والمعيشية، ولكنه نجح لاحقا في الحصول على أحكام بالبراءة، كما حصل خالد ابن الفنانة أصالة على البراءة في قضية قتل خطأ لعامل دليفري، كما أحيلت الفنانة الكويتية حياة الفهد لمحاكمة مصرية بسبب تصريحاتها عن طرد العمالة الوافدة وقت أزمة كورونا، ولكن تبقى النجمة هالة صدقي صاحبة القضية الأكثر شهرة بعدما تقدم زوجها بدعوى لإثبات عدم نسب أطفاله إليها مدعيا أنها استعانت ببويضات من سيدة أخرى، وخسر الدعوى بينما ربحت هالة دعوى بسجنه لعدم سداد نفقات الطفلين.
مصلحة الضرائب المصرية طاردت عددا كبيرا من نجوم الفن المصري أمام المحاكم ونجحت بالفعل في إحالة هنا شيحة وتامر عاشور وبوسي وسعد الصغير للمحاكمة بسبب الضرائب، بينما بادرت غادة عبد الرازق وداليا البحيري بالتصالح.
ظاهرة العام 2020، كانت اعلان نجمات الصف الثاني في التمثيل والغناء الاعتزال احتجاجا على عدم منحهن الفرصة، ومن بينهن نهى عابدين وداليا إبراهيم وانجي خطاب ونهى العمروسي وقليل منهن اعتزل من أجل ارتداء الحجاب ومن بينهن المطربة مي فخري، وفي الاتجاه المضاد تراجعت لقاء سويدان عن قرار اعتزالها وعادت إلى مصر للمشاركة في أعمال فنية من بينها مسرحية عن سيد درويش، كما تراجعت النجمة السورية جيهان عبد العظيم عن قرار الاعتزال.
أزمات السوشيال ميديا تضاعفت في العام 2020 وباتت تحاصر كل نجوم الفن تقريبا، وتكررت الشكاوى من ظاهرة تنمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالنجوم، ومن أبرز ضحايا التنمر هذا العام المطرب الإماراتي حسين الجسمي وكاد أن يعتزل الفن نهائيا بسبب ما تعرض له من مضايقات عقب انفجار بيروت، والنجمة لقاء الخميسي وزوجها محمد عبد المنصف، والفنانة داليا إبراهيم، وكالعادة كانت رانيا يوسف حاضرة على تريند التنمر بعد كل إطلالة لها.
الأزمات الصحية كانت حاضرة وبقوة في العام 2020 وأغلبها يتعلق بالأزمات القلبية وطالت كل من النجوم سمير غانم ومحمد هنيدي وخالد النبوي وسامح الصريطي والمخرج خالد جلال وفيفي عبده، كما طارد فيروس كورونا العديد من نجوم مهرجان الجونة وضمت الحصيلة أمينة خليل واحمد داود وميس حمدان وسارة عبد الرحمن وأصيب بالفيروس قبلهم إيمان العاصي وأسماء جلال والمخرج محمد سامي والمطرب هيثم نبيل ونهال نبيل ونادية مصطفى وكريم قاسم ولكن الإعلامية بسمة وهبة كانت محط تعاطف الكثير بعد عودة معاناتها مع مرض نادر رفضت الكشف عن طبيعته، ولكنها شاركت جمهورها لحظة بلحظة تفاصيل خضوعها للفحص الطبي والعمليات الجراحية في لندن.
أغرب أزمة في العام 2020 كانت من نصيب المطربة الغائبة عن الأنظار نجاة الصغيرة، بعدما تعرض منزلها لخطر الانهيار جراء حفر نفق للمترو أسفله بحي الزمالك في العاصمة المصرية، وتم تداول صور قيل إنها للمطربة اثناء تواجدها في الشارع بعد إجبارها على إخلاء منزلها، وفشلت كل الجهود في التوصل لنجاة والاطمئنان على مصيرها، بعدما قالت لمقربين إنها ملتزمة بالابتعاد نهائيا عن الظهور حفاظا على صورتها في وجدان جمهورها.
النجمة السورية سلاف فواخرجي تعرضت لأزمة غير مسبوقة بسبب مشهد قبلة في مسلسلها “”شارع شيكاغو” حيث ظهرت فيه بمشهد رومانسي تكاد تقبل البطل مهيار خضور، ما دفع العديد من متابعيها لاتهامها وصناع المسلسل بالبحث عن الإثارة.
وعلى العكس تعرض النجم المصري يوسف الشريف لأزمة كبرى داخل الوسط الفني بعد عرض مسلسله “النهاية” بسبب تأكيده رفضه “لمس” بطلات أعماله الفنية، وانه يشترط في عقود أفلامه ومسلسلاته عدم وجود مشاهد عاطفية أو حتى تلامس بينه وبين أي فنانة أخرى.
النجم السوري قصي خولي تعرض هو الاخر لأزمة كبرى بعد خروج زوجته وأم طفله السيدة التونسية مديحة الحمداني، بمقاطع فيديو كشفت فيها عن إهمال قصي لابنه ولها وبررت مديحة خروجها عبر السوشيال ميديا بأنها استفزت من كلام قصي ومتابعيه عنها عقب حواره الأخير مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز عن ابنه “العميد” وكلامه عن رعايته للصغير على غير الحقيقة، وأشارت مديحة في مقطع الفيديو إلى استيائها مما يتردد حول حقيقة علاقتها بالنجم السوري قائلة: عيب عليكم، تتحدثون عني وعن ابني وأنتم لا تعرفوني عيب عليكم تسيئون لابني طفل صغير (بيبي) حرام وعيب على قصي الذي وضعنا عرضة لمن يسوى ولمن لا يسوى، أنت تعرف شو عاملت فينا من القهر والظلم.
النجمة البحرينية حلا الترك اثارت ضجة هي الأخرى بعد التأكد من مقاضاتها لوالدتها أمام المحاكم، لأسباب غير معروفة حتى الآن، كما خطفت الأنظار بتصريحات استبعدت فيها والدها ووالدتها من قائمة أهم الشخصيات في حياتها.
