أعلنت هيئة الأفلام ترشيح الفيلم الروائي “سيدة البحر” ليمثل المملكة رسميًّا في مسابقة الأوسكار القادم عن فئة أفضل فيلم دولي، وتم ترشيحه من قِبَل لجنة متخصصة. وسيدخل الفيلم في منافسة مع الأفلام المرشحة من بقية دول العالم، ومرَّ بعدة مراحل فرز قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون المانحة لجوائز الأوسكار، والتي سيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الدورة 93 الذي يُقام في 25 أبريل 2021.
وسبق أن اُختير العديد من الأفلام السعودية ليخوض منافسة الترشيح النهائية، حيث وقع الاختيار على فيلم “وجدة” للمخرجة هيفاء المنصور عام 2012 كمدخل للسعودية، لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانين، إلا أنه لم يتم ترشيحه، وفاز بثلاث جوائز من مهرجان البندقية السينمائي، بالإضافة إلى ترشيحه لأفضل فيلم بالمهرجان.
وفي عام 2016 تم اختيار فيلم “بركة يقابلها بركة” للمخرج محمود صباغ، كمدخل لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، في حفل توزيع الأوسكار التاسع والثمانين، ولم يتم ترشيحه، وفاز بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وفي عام 2019 تم اختيار فيلم “المرشحة المثالية” للمخرجة هيفاء المنصور، كمدخل لجائز أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والتسعين، لكن لم يتم ترشيحه، وتم اختياره للتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي السادس والسبعين، وهو أول فيلم سعودي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وكان فيلم “سيدة البحر” للمخرجة شهد أمين، قد عُرض للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي، وحاز من خلاله جائزة “فيرونا” للتعبير الإبداعي، كما عُرض في مهرجانات دولية أخرى، إلى جانب عرضه داخل المملكة في صالات السينما، وهو يروي – في قالب بصري جمالي – حكاية فتاة تسعى لمواجهة أسطورة شعبية تتحكم في مصيرها، كما عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان لندن السينمائي، وتم تصويره في محافظة مسندم العمانية.
فيلم “سيدة البحر” يمثل المملكة رسميًّا في مسابقة الأوسكار القادمة، ومن بطولة إبراهيم الحساوي، بسيمة حجار، يعقوب الفرحان، هيفاء آغا، فاطمة الطائي، أشرف برهوم، عبد العزيز شتيان، وغيرهم.