ذكرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، أن قادة الأحزاب السياسية في لبنان يعرقلون تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، بهدف حماية نفسهم من الاتهامات وإخفاء دور عديد من الفصائل مثل حزب الله.
واتهم ناجون من انفجار مرفأ بيروت السياسيين اللبنانيين، بتخريب التحقيقات لحماية أنفسهم من المسؤولية والاتهامات، وطمس علاقة حزب الله بالحادث.
وبحسب الصحيفة، تفاقمت المخاوف من عملية واسعة لإخفاء الحقائق في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت بعد اغتيال اثنين من المسؤولين عن المرفأ، في الشهور التي أعقبت التفجير الذي هز البلاد في أغسطس الماضي.
وتشير في تقريرها إلى أن تلك الاتهامات، تتعزز بعدما رفع وزيران سابقان دعوى قضائية يطالبان فيها بتنحي القاضي المسؤول عن تحقيقات انفجار المرفأ، بعد محاولته توجيه الاتهام لهما.
علاوة على ذلك، وصف رئيس الوزراء بحكومة تسيير الأعمال حسان دياب محاولات اتهامه بالإهمال في قضية انفجار بيروت بأنها “شيطانية”، بينما استخدم وزيرين سابقين وهما نائبين حاليا في البرلمان الحصانة، لرفض التحقيق معهما.
ويعتقد ناجون من انفجار بيروت المدمر، أنه لن يتم تحقيق العدالة للقتلى الذن تجاوزا 200 شخص على الأقل، وفقا للصحيفة.
ويوضح التقرير أن هناك تساؤلات حول علاقة حزب الله بشحنة نترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت منذ سنوات، والتي أدت لخسائر مادية وبشرية فادحة عقب انفجارها.
كان حسان دياب أثار ضجة واسعة هذا الأسبوع، عندما أكد أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” أبلغه أن 500 طن فقط من نترات الأمونيوم هي التي انفجرت في المرفأ، ما ترك أسئلة مفتوحة حول مصير 2200 طن باقي شحنة نترات الأمونيوم.