ولفت القحطاني إلى أن دول مجلس التعاون عرفت تاريخياً بأنها تلجأ دوماً إلى المفاوضات والمباحثات السلمية، ولكن أمام جرأة إيران على أمن دول مجلس التعاون عبر دعم جماعة الحوثيين للسيطرة على اليمن، اضطرت السعودية ودول التعاون إلى شن هذه الحرب العسكرية والسياسية’
وذكر ‘في الوقت الذي كانت تعتقد إيران فيه أنها أصبحت صاحبة سطوة في منطقة الخليج العربي وجدت نفسها محاطة بتحالف عربي وإسلامي محكم تتم مساندته بمواقف مؤيدة من دول كبرى وهذا النجاح في سياسة السعودية ودول مجلس التعاون جعل الإيرانيين في حالة من الصدمة وهو ما يفسر التصريحات الإيرانية الأخيرة غير المسؤولة ولهذا رأينا الإيرانيين الذين كانوا لا يتحدثون عن المفاوضات السلمية، رأيناهم يطالبون بالعودة إلى مائدة المفاوضات وهذا يكشف التخبط الإيراني وقدرة السعودية ودول التعاون على الحد من محاولات إيران للتدخل في المنطقة’
وأضاف القحطاني أن السعودية ودول مجلس التعاون أثبتت قدرتها الفائقة على خوض حرب حقيقية وهو ما يبدد الصورة النمطية التي حاول خصوم السعودية ودول المجلس ترسيخها وهي الصورة التي تصف دول مجلس التعاون الخليجي بالدول المترفة التي لا تستطيع خوض الحروب.
وقال إن عاصفة الحزم من الجانب العسكري والسياسي كانت رسالة موجهة من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لكل الدول التي لديها أطماع توسعية كإيران وغيرها بأن السياسة الدبلوماسية الهادئة التي تتبعها السعودية ودول المجلس طوال الفترات السابقة لا تعني الضعف بل تعني المرونة، ولكن حينما تصل الأمور إلى حد التهديد الفعلي لأمن دول مجلس التعاون الخليجي فالحرب لا شك ستكون هي الرد الأمثل حيث إن دول مجلس التعاون سبق لها أن خاضت حروبا عدة خلال نصف القرن الماضي،’.
وأشار إلى أن التقدم العمراني في دول مجلس التعاون والرخاء الاقتصادي ومستوى المعيشة المرتفع لا يعني على الإطلاق، كما يحاول أن يصوره الإعلام الإيراني بأنها دول مترفة وضعيفة، وأكد القحطاني أن عاصفة الحزم قبرت أحلام الإيرانيين بالسيطرة على اليمن، وستبقى دوماً في الأذهان قبل أي محاولة أخرى للمس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي.