وفقا لدراسة أجراها مركز بيو عام 2011 فإن العالم به 2.19 مليار مسيحي وهم يحتفلون في مثل هذه الأيام بذكرى ميلاد المسيح.
وبينما يتم الاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام في الولايات المتحدة وبريطانيا وأغلب دول العالم، فإن هناك عددا من الدول يحتفل بهذه المناسبة في 7 يناير/ كانون الثاني من كل عام.
ويرجع السبب في ذلك إلى استخدام تقويم مختلف.
ففي الغرب يستخدمون التقويم الغريغوري المنسوب إلى البابا غريغوري عام 1582.
وكانت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبولندا وإيطاليا ولوكسمبرغ هي من أوائل دول العالم التي تبنت هذا التقويم.
ولم تقبل ألمانيا بالتقويم الغريغوري حتى عام 1775 بينما لم تقبله بلغاريا حتى عام 1917.
13 يوما
ولكن أغلب دول الكتلة السوفيتية السابقة والشرق الأوسط وأثيوبيا يستخدمون تقويم يوليان الذي ظهر في عهد يوليوس قيصر عام 45 للميلاد.
والفريق بين التقويمين 13 يوما، ويقول رجل الدين بالكاتدرائية الأرثوذكسية الروسية كريستوفر كالين: “إن يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول بتقويم يوليان هو 7 يناير/ كانون الثاني بالتقويم الغريغوري”.
وتبنت بعض الدول الأرثوذكسية مثل اليونان وقبرص ورومانيا، تقويم يوليان عام 1923 وتحتفل بميلاد المسيح (الكريسماس) في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
واختار نحو 85 بالمئة من المسيحيين الروس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في يناير/ كانون الثاني.
وبالإضافة لروسيا تحتفل بعيد الميلاد في يناير/ كانون الثاني كل من أوكرانيا وإسرائيل ومصر وبلغاريا وصربيا وروسيا البيضاء والجبل الأسود وكازاخستان ومقدونيا وإثيوبيا وإريتريا وجورجيا ومودلوفا.
عادات
وتشترك الدول في بعض عادات الاحتفال بعيد الميلاد بصرف النظر عن التقويم الذي تتبعه، إذ يسبق عيد ميلاد المسيح فترة صوم، تقاطع فيه اللحوم، لمدة 40 يوما كما يتم إحياء مشهد الميلاد لدرجة جلب القش أحيانا إلى المنازل.
ويكون هناك عشاء خاص عشية يوم الميلاد والذي يضم عادة 12 طبقا يمثل عدد الحواريين الأثني عشر.
ولكن هناك عادات تخص دولا بعينها ففي أثيوبيا يرتدي الناس ملابس بيضاء يذهبون بها إلى الكنائس، وفي صربيا يخرج الناس عشية يوم العيد بحثا عن غصن من البلوط في الغابة (أو السوق) لتزيين منازلهم.