استهدفت قوات النظام السوري أحياء مدينة إدلب (شمالي سوريا) بأربعة براميل متفجرة تحمل غازات سامة، مما أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق، بينهم أطفال رضع ونساء.
كما تعرضت بلدتا كورين والتمانعة بريف المدينة لقصف مشابه أسفر عن جرح مدنيين ودمار في الممتلكات.
وقال مراسل الجزيرة في إدلب صهيب خلف إن القصف الذي وقع حوالي الساعة العاشرة مساء أمس الخميس بالتوقيت المحلي استهدف دوار المحراب وكراجات البولمان وعددا من الأحياء في المنطقة الشرقية لمدينة إدلب.
وأضاف أن القصف أدى إلى حالات اختناق لعشرات الأشخاص جراء استنشاقهم غاز الكلور، كما سبب الهلع والذعر بين السكان.
وفي وقت سابق أمس، لقي 11 شخصا حتفهم وأصيب 25 آخرون جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة بلدة تفتناز بريف إدلب.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر طبي أن قوات النظام قصفت حيا مدنيا بالبلدة، مما أدى إلى سقوط القتلى، وبينهم امرأة وأربعة أطفال، فضلا عن تدمير ستة أبنية سكنية.
وأضاف المصدر أن تصاعد الغارات دفع عشرات السكان إلى مغادرة البلدة.
ويأتي القصف على إدلب في وقت عقد فيه مجلس الأمن جلسة مغلقة استمع فيها لشهادات مباشرة من طبيبين سوريين بشأن استخدام غاز الكلور في سوريا.
وعُرض في الاجتماع مقطع فيديو يظهر وفاة ثلاثة أطفال متأثرين بإصابتهم باختناق جراء هجوم بغاز الكلور على بلدة سرمين بريف إدلب في 16 مارس/آذار الماضي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت الثلاثاء الماضي إن هناك أدلة تشير بقوة إلى استخدام النظام السوري مواد كيميائية سامة في عدة هجمات بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب في الفترة من 16 إلى 31 مارس/آذار 2015.
واتهمت الولايات المتحدة مرارا نظام الرئيس بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، بعد تقرير للمنظمة أعلنت فيه أنها توصلت “بدرجة عالية من الثقة” إلى أن الكلور استخدم بشكل منهجي ومتكرر كسلاح في شمال سوريا.
وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين قتل مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية بدمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013، مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت النظام السوري بشن الهجوم.