توصل الباحثون بعد تحليل المحتوى العاطفي للكلمات التي استخدمتها المجموعة بنهاية دورة تدريبية حملت اسم
Dying2Learn، مدتها 6 أسابيع إلى أن كل المشاركين قادرون على استخدام كلمات أكثر رقة وهدوءاً وسيطرة للتعبير عن مشاعرهم بشأن الموت
.
وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث الدكتورة لورين ميللر لويس: “في حالة الشيخوخة، عندما يتلقى كبار السن والأشخاص الميؤوس من شفائهم الرعاية من قبل متخصصين صحيين في مراكز رعاية عوضاً عن منازلهم، فإنهم يستطيعون المُضي قدماً دون التفكير أو التحدث عن نهاية الحياة“.
وأضافت الدكتورة: “التعامل مع وجهات النظر تلك وتغييرها سيساعد المجتمع على التخطيط وإدارة احتياجات المستقبل، والتوقعات المستقبلية لرعاية المريض والأسرة، بما في ذلك الاستعداد للوفاة، وكذلك سيساعد على تطوير الخدمات الصحية فيما بعد“.
وأشار المؤلف المشارك في الورقة البحثية، الدكتور ترينت لويس، إلى إن التحليل العاطفي للكلمات المستخدمة كان له فوائد أكبر للمشاركين الأصغر سناً في الدورة، والذين اتضح أنهم أكثر قدرة على الهيمنة والسيطرة على كلماتهم ومواقفهم في نهاية الدورة التدريبية، ما يوضح أهمية التفكير بطرق جديدة تجعل الموت والاحتضار أكثر قبولاً.
وكذلك وجدت الدراسة اختلافات بين كيفية وصف المشاركين لمشاعرهم تجاه الموت ووفاة أشخاص آخرين في المجتمع مقابل خسارتهم الشخصية، إذ كانت كلمات مثل «حزن»، «خوف»، «رعب»، «خسارة» أكثر شيوعاً عند التحدث عن الخسارات الشخصية، مقابل استخدام كلمات مثل «حتمي»، «سلام»، “طبيعي“.
حسب لويس: “البشر يخشون من التحدث مع الآخرين عن الموت، أكثر من التحدث عنه مع أنفسهم“.
ففي هذه الحالة أوضحت الدكتورة ميللر لويس أن ذلك قد يؤثر على رغبتنا في بدء محادثات حول الموت مع الآخرين، وتابعت: “هل نتجنبها لأننا نعتقد أن الآخرين سوف ينزعجون إذا تطرقنا إليها؟ أم نتجنب البوح عن الأشياء المهمة؟“.