أكد الخبير الفلكي عادل المرزوق أن أوروبا وشمال آسيا تتعرضان لموجة برد قارس نتيجة هبوب الرياح القطبية الباردة جدا على هذه المناطق فتؤدي إلى انخفاض كبير جدا في درجة الحرارة وخصوصا مناطق شمال روسيا التي تصل فيها درجة الحرارة حاليا إلى 15 تحت الصفر.
وأوضح المرزوق انه ومع تساقط الثلوج الكثيفة ونتيجة لهبوب الرياح القطبية على شمال قارة آسيا يتمدد المرتفع الجوي السيبيري المتمركز في منطقة شمال القارة الآسيوية ويتجه الى الجنوب فيصل إلى شواطئ شرق البحر المتوسط حيث يندمج مع المرتفع الجوي المتمركز على شرق البحر المتوسط، فيكّون نطاقا من المرتفع الجوي تبلغ قوته بين (1022 و1026) مليبارا.
وبين المرزوق أن هذا المرتفع الجوي يومي الخميس والجمعة المقبلين سيسبب هبوب رياح شمالية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة إلى نشطة فتكون سرعتها بين (35 و40) كم/ س، وقد تستمر هذه الرياح النشطة يومين إلى ثلاثة أيام فتؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة والتي من المحتمل أن تكون في الليل وساعات الصباح الأولى بين (6 و11) درجة مئوية ولكن في النهار سوف تكون بين (18 و23) درجة مئوية.
وتابع: يستمر الطقس البارد نسبيا حتى أول أسبوع من شهر فبراير، ولكن هذه الرياح الشمالية ستتحول في فترات مختلفة الى أن تكون رياحا جنوبية شرقية (كوس) فترفع قليلا من درجات الحرارة التي قد تصل في النهار الى (24) درجة مئوية وتعطي فرصة لظهور بعض الغيوم العالية في المنطقة مع احتمال كبير لانعدام فرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة ورياح الكوس سوف تهب لفترات قليلة جدا لن يزيد هبوبها عن يوم أو يومين بحد أقصى ثم تعود مرة أخرى الرياح الشمالية لتسيطر على المنطقة التي تبقى باردة نوعا ما.
وزاد المرزوق ان المنطقة حاليا بصورة عامة دخلت فلكيا يوم الخميس الماضي في فترة برد البطين مع دخول نوء النعايم، حيث يكون آخر أربعة أيام من هذا النوء دخول فترة «برد الازيرق» أو ما يسمى «التشار التشار» ومدته (8) أيام، حيث تنتهي الأحد 31 يناير كما تدخل المنطقة وفق حساب الدرور يوم غد الاثنين في در السبعين والذي مدته عشرة أيام وينتهي يوم 27 الجاري الذي يكون فيه بداية نوء البلدة والذي مدته (13) يوما وينتهي يوم 8 فبراير، {ويقول ساجع العرب البلدة تقول للبرد اهدى اهدى}.
وأما «التشار التشار» فهي تعني أربعة، وأربعة باللغة الفارسية وأيضا باللغة الأردية الهندية، فيقول في حساب الأنواء أو حساب أهل البر «التشار التشار» هي آخر أربعة أيام من نوء النعايم وأول أربعة أيام من نوء البلدة.
وفي حساب أهل البحر أو الدرور فإن «التشار التشار» هي آخر أربعة أيام من در السبعين وأول أربعة أيام من در الثمانين.