حكمت محكمة كورية جنوبية يوم الاثنين على نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات جاي واي لي بالسجن لمدة عامين ونصف العام، في قرار سيكون له تداعيات كبيرة على قيادته للشركة التي أكدت نفسها كعملاق للتكنولوجيا وكذلك سيلقي الحكم بظلاله على وجهة نظر كوريا الجنوبية للشركات الكبرى، وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
سيعمل حكم المحكمة الأخير على إبعاد لي عن عملية صنع القرار الرئيسية في “سامسونغ إلكترونيكس” وذلك خلال سعيها الدؤوب للتغلب على منافسيها، كما وسيقصيه من الإشراف على عملية الميراث من والده رئيس مجموعة سامسونج لي كون هي، حيث أنه يعتبر وريث أحد أكبر الشركات في العالم.
الجدير بالذكر أن جاي واي لي (52 عاماً) أدين برشوة أحد مساعدي الرئيسة السابقة باك جون، وسُجن لمدة خمس سنوات عام 2017. تم إطلاق سراحه عام 2018 بعد أن تم تخفيف الحكم وتعليقه عند الاستئناف، وعاد للعمل كرئيس فعلي لشركة سامسونغ، وهو المنصب الذي اتخذ بعد أن أصيب والده بنوبة قلبية في عام 2014.
لكن في أغسطس 2019، ألغت المحكمة العليا محكمة الاستئناف وأمرت بإعادة المحاكمة في القضية بمحكمة سيول العليا.
توفي لي الأكبر، الذي يُقال أنه كان أغنى مواطن في كوريا الجنوبية، في أكتوبر الماضي، وكانت ثروته تقدر بـ 20.7 مليار دولار، وقد يكون ورثته مسؤولون عن ضرائب عقارية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، حسبما ذكرت مجلة .Fortune.
وبموجب قانون كوريا الجنوبية، لا يمكن تعليق سوى عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات أو أقل. بالنسبة للعقوبات الأطول، يجب أن يقضي الشخص المدة التي تمنع العفو الرئاسي. ومع عودة لي للسجن، من المتوقع أن يتم احتساب السنة التي قضاها في السجن ضمن فترة العقوبة.