كشفت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» عن أن آلية صرف مكافأة الصفوف الأمامية التي وافق عليها مجلس الوزراء أُبلغت رسمياً للوزراء منذ 8 أشهر. وكانت «الأنباء» قد انفردت في 4 الجاري بنشر اعتماد آلية منح مكافآت الصفوف الأمامية.
وكشفت المصادر ايضا عن أن السبب الحقيقي لتعطل صرف مكافأة الصفوف الأمامية للمستحقين في الجهات الحكومية، هو صرف مكافأة الاعمال الاضافية للعاملين في إحدى الوزارات، حيث حصل عليها جميع الفئات الوظيفية الفنية والادارية.
وأوضحت المصادر أنه تم صرف مكافأة الاعمال الإضافية للعاملين في احدى الوزارات من الذين طُلب منهم رسمياً الدوام والعمل اثناء فترتي الحظر الكلي والحظر الجزئي وتعطيل الدوام الرسمي. واضافت: تم الصرف للعاملين في وزارة واحدة، وفي الوقت نفسه لم يتم صرف اي اعمال اضافية للعاملين في الوزارات الاخرى الذين طلب منهم ايضا الدوام اثناء فترتي الحظر الكلي والحظر الجزئي. وذكرت المصادر ان هذه الخطوة هي سبب تعطّل صرف مكافأة الصفوف الأمامية، حيث توجد وجهتا نظر تحت البحث والتمحيص قانونيا، الاولى: ان يتم صرف مكافأة الصفوف الامامية للعاملين في هذه الوزارة بجانب ما تم صرفه من مكافأة الاعمال الاضافية، والثانية ان يتم خصم مكافأة الأعمال الإضافية من المبلغ المستحق لمكافأة الصفوف الأمامية لكل منهم على اعتبار ان مكافأة الاعمال الإضافية لم تُصرف للموظفين الآخرين في الجهات الحكومية والذين طُلب منهم رسميا الدوام اثناء فترتي الحظر الكلي والحظر الجزئي. وتقول المصادر إنه حتى يتم البت في هذه الاشكالية سيتم صرف مكافأة الصفوف الامامية.
هذا، وأعلن ديوان الخدمة المدنية عن بدء مخاطبة الجهات الحكومية التي لم تزوده بالأسماء والفئات المستحقة بما فيها القطاعات العسكرية في الدولة بكشوفات المستحقين لمكافأة العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، على أن يتم تسليمها خلال أسبوعين للديوان تمهيدا لرفعها إلى اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا. وقال ديوان الخدمة المدنية في بيان أمس إن على الجهات الحكومية اعتماد كشوفات المستحقين بعد تدقيقها والتأكد من توافقها مع آلية منح المكافآت، وذلك حفاظاً على حقوق الموظفين وضمان وصول المكافآت للمستحقين منهم، مع ضرورة تشكيل لجنة لاستقبال أي تظلمات في هذا الشأن في كل جهة حكومية.
ويأتي هذا التوجيه «التكليف» بعد اجتماع ممثلي ديوان الخدمة المدنية باللجنة الوزارية لطوارئ كورونا الذي عقد أول من أمس الاربعاء.