في الوقت الذي تحذر فيه تقارير عالمية من تفشي ڤيروس «نيباه» (NiV) في الصين، مع معدل وفيات يصل إلى 75%، والذي يمكن أن يتسبب بجائحة عالمية مقبلة أخطر من وباء كورونا، أكدت مصادر صحية رفيعة المستوى في تصريح خاص لـ «الأنباء» استعداد وزارة الصحة لأي طارئ وبائي ممكن أن يحدث عبر خطوات وإجراءات استباقية لمنع وفادت الڤيروس الى البلاد.
وذكرت المصادر ذاتها أن وزارة الصحة لديها اجراءات لمكافحة ڤيروس «نيباه»، لافته الى أن الوزارة تتبع كافة ارشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بترصد حالات الدخول بالمستشفيات والتعامل معها وتنفيذا للسياسة العامة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها لعلاج وعزل الحالات.
وتنشر «الأنباء» الاجراءات الواجب اتباعها في حالات ڤيروس Nipah (نيباه) بناء على ارشادات منظمة الصحة العالمية الخاصة بترصد حالات الدخول بالمستشفيات والتعامل معها.
ومن ضمن الاجراءات المتخذة دعوة الاطباء في المستشفيات الحكومية والقطاع الأهلي والمختبرات الى ضرورة التبليغ عن جميع حالات التهاب الدماغ الڤيروسي، وذلك على نموذج تبليغ مرض ساري، فضلا عن استكمال جميع بيانات التبليغ للحالات المشتبهة والتي تشتمل على بيانات المريض الشخصية والاكلينيكية ونتائج المختبر.
وتضمنت الاجراءات تسجيل حالات دخول المستشفى المشتبهة، وذلك في سجل خاص لحالات الترصد بالمستشفى والذي يشتمل على بيانات تاريخ الدخول للمستشفى، ممثلة باسم المريض والتشخيص المبدئي عند الدخول ومكان العزل والعلاج وخلافه، وعلاج الحالات حسب بروتوكولات العلاج المقترحة من وزارة الصحة للجهات العلاجية، وكتابة النموذج الخاص بمرض ساري مستوفي العنوان ورقم الهاتف ورقم ملف المريض وارساله إلى اقرب صحة وقائية او قسم مكافحة الامراض المعدية على أن يصل البلاغ خلال 24 ساعة.
سياسة العزل
أما فيما يخص سياسة العزل والتحويل للحالات، فأوضحت الاجراءات بأنها تكون عن طريق تحويل الحالات المشتبهة للمرض الى المستشفيات العامة الحكومية بالمناطق الصحية حسب سكن المريض، ومع تأكيد التشخيص يتم تحويل الحالات المؤكدة والمستقرة وليست بحاجة للعناية المركزة للعزل والعلاج الى الاجنحة المخصصة لمستشفى الامراض السارية بمركز التأهيل الربوي وذلك للمرضى الرجال والنساء والأطفال وذلك من خلال التنسيق والاتصال المسبق قبل تحويل الحالة.
وأشارت المصادر كذلك الى ان سياسة العزل تشمل ايضا الحالات المؤكدة (رجال/ نساء) والتي تحتاج الى العناية المركزة، اذ يتم نقلها الى العناية المركزة بمركز التأهيل الرئوي وذلك بالتنسيق مع طبيب الامراض السارية المخافر، علاوة على ان حالات الاطفال التي تحتاج الى العناية المركزة يتم علاجها بأماكن العناية المركزة المتفق عليها بناء على التنسيق المشترك بين اطباء مستشفى السارية وأطباء الاطفال للعناية المركزة بمنطقة الصباح التخصصية.
وشددت الإجراءات على أقسام الصحة الوقائية بالمستشفيات الحكومية في حال دخول الحالات المشتبهة من مناطق ثبت انها موبوءة بالڤيروس، وحسب التعريف الدولي للحالة ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة متابعة التبليغ كتابيا على نموذج بلاغ رسمي أو هاتفي والتبليغ بالحالات المشتبهة على الفور الى كل من: مركز الصحة الوقائية بمنطقة سكن الحالة، رئيس وحدة خدمات الصحة العامة بالمنطقة الصحية، قسم مكافحة الأمراض المعدية ضابط الاتصال للوائح الصحية الدولية.
وأكدت على ضرورة التنسيق مع الاطباء بالجهات العلاجية المعنية لسرعة التبليغ عن الحالات المشتبهة وخاصة القادمة من مناطق موبوءة، ومتابعة حالات الدخول المشتبهة، ومتابعة اجراءات المختبر بالمستشفى لسرعة الحصول على نتائج المريض، فضلا عن عمل التقصي النشط من خلال المرور الدوري على أقسام الطوارئ والاجنحة العلاجية والمختبرات المعنية للتأكد من تبليغ جميع الحالات المشتبهة او حالات التهاب المخ Viral Encephalitis المشتبهة.
وتابعت المصادر: عند ظهور عدوى داخلية مشتبهة لڤيروس Nipah بالمستشفى (nosocomial Infection) فيتم إخطار قسم منع العدوى بالمستشفى لاتخاذ اللازم، ومتابعة التشخيص النهائي للحالات المبلغة مبدئيا بأنها حالات التهاب بالمخ Encephalitis حتى التوصل الى تشخيص نهائي، ثم متابعة صدور بلاغ معتمد من الطبيب المعالج بالتشخيص النهائي للحالة، بالإضافة الى انه يجب على قسم الصحة الوقائية بالمستشفى وضع كشف دوري بأرقام الهواتف وأسماء الأطباء الوقائيين المخافرين (بالمستشفى او المنطقة) وتعميمها بشكل دوري على الأجنحة والأقسام العلاجية وأقسام الحوادث والمختبر بالمستشفى للاستعانة بها على مدار 24 ساعة، خاصة في أيام العطل الرسمية للدولة.
حصر المخالطين
وعن إجراءات الصحة الوقائية بالمراكز، أوضحت انه يجب حصر المخالطين المباشرين للحالات المؤكدة والمراقبة الصحية يوميا (لمدة 14 يوما) للأعراض المشتبهة مع قياس وتسجيل درجات حرارة يوميا، اما في حال ظهور اي أعراض مشتبهة بين أحد المخالطين يحول العزل والعلاج حسب السياسة المتبعة، فضلا عن التوعية الصحية عن طريق الوقاية وتطهير الأسطح والأدوات والملابس الملوثة بإفرازات المريض والعادات الصحية المطلوبة للوقاية من المرض، ورفع تقرير عن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها حيال الحالة ومخالطيها الى رئيس خدمات الصحة العامة بالمنطقة ورئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة.
وشددت على مراقبة القادمين من مناطق موبوءة حسب نظام مراقبة القادمين المتبعة، ولمدة 14 يوما وفقا لبطاقات المراقبة الصحية الصادرة من قسم صحة الموانئ والحدود للتأكد من خلوهم من المرض او تحويلهم للعزل والعلاج حسب السياسة المتبعة بهذا الخصوص، ورفع الإحصائيات الخاصة بالحالات التي تمت مراقبتها الى قسم صحة الموانئ والحدود أسبوعيا، اضافة الى رفع الإحصائيات الخاصة بالحالات بشكل دوري الى قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة وفق النظام المحدد بالإدارة.
عدم السفر
ونصحت الاجراءات الواجب اتباعها لمواجهة ڤيروس «نيباه» بتوعية المسافرين وحث المواطنين والمقيمين على تجنب السفر الى الدول الموبوءة بالمرض للسيطرة عليه، وتجنب المشروبات والاطعمة مجهولة المصدر.
منع العدوى
وعن إجراءات منع العدوى في المستشفيات والمراكز الصحية، طلبت وزارة الصحة من جميع العاملين بالمستشفى والمراكز الصحية الحكومية والأهلية التأكد من تطبيق إجراءات منع العدوى للحالات المشتبهة القادمة من مناطق ظهر فيها المرض والتي يتطلب علاجها دخول المستشفى خاصة الحالات المتواجدة في أقسام العناية المركزة وفق الإجراءات الصادرة عن إدارة منع العدوى، وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع العدوى للحالات المشتبهة طبقا لتعريف الحالة، والتأكد من التزام جميع الجهات العلاجية ببروتوكولات العزل ومنع العدوى المعتمدة.
وذكرت وزارة الصحة في الاجراءات الواجب اتباعها لمواجهة ڤيروس «نيباه» ايضا اجراءات المختبر للتعامل مع الحالات، حيث توضع بطاقة يوضح فيها اسم المريض، ساعة وتاريخ اخذ العينة، والجهة المرسلة، وكتابة نموذج طلب فحص ڤيروس التهاب الدماغ الڤيروسي كاملة، كما يجب نقل العينة في صندوق معقم محكم الغلق (مزدوج التعبئة) تحفظ مؤقتا بدرجة حرارة من 4 الى 8 درجات مئوية، كما انه على مختبر الصحة العامة استقبال العينات على فترتين صباحية ومسائية وفقا للنظام المتبع لديهم على ان يتم اخطار ذلك للجهات المرسلة.
وحدة الڤيروسات
وأشارت الى انه على وحدة الڤيروسات بمختبرات الصحة العامة بمنطقة حولي الاخذ في الاعتبار في حال الحاجة للفحص المخبري يجب ارسال عينة او اكثر (دم، بول، سائل نخاعي) والمذكورة ادناه مع كتابة البيانات الكاملة على نموذج الفحص المخبري مع ذكر التشخيص المشتبه وترسل في حافظة مبردة (او تحفظ مبردة بالثلاجة لليوم التالي) الى مختبر الصحة العامة للڤيروسات بمنطقة الشعب على وحدة الڤيروسات بمختبر الصحة العامة، والتي يجب ان توفر كشف خفارة يومية مع تعميمها بأرقام الهواتف الساخنة للمختبر والفنيين واطباء الخفارة بمختبر الڤيروسات الى جميع الجهات بالقطاع الحكومي، وذلك للرد على نتائج العينات المرسلة، وإنهاء الفحص المخبري في نفس اليوم او خلال 24 ساعة من تسلم العينات.
صحة الموانئ
ولصحة الموانئ والحدود دور في الاجراءات لمكافحة الڤيروس، تتمثل في اصدار نشرة دورية اسبوعية لجميع الجهات المعنية بوزارة الصحة عن المناطق الموبوءة بمرض التهاب الدماغ الڤيروسي وتطورات المرض، والتنسيق مع مسؤولي الطيران المدني ومسؤولي الموانئ ولتوزيع بطاقات المراقبة الصحة عبر المنافذ البحرية والجوية للمسافرين القادمين من دول موبوءة مع فحص المسافرين للحرارة وتعبئة العناوين كاملة وبوضوح بما فيه رقم الهاتف على ان يتم ارسال البطاقات الصحة للقادمين من الدول المعنية بالمراقبة لمراكز الصحة الوقائية بالمناطق الصحية المعنية حسب سكن الشخص القادم من السفر لتتم المتابعة والمراقبة الصحية لهم لمدة 21 يوما، علاوة على تحويل القادمين من السفر المشتبه في اصابتهم بالمرض عند الدخول للمنافذ الى اقرب مستشفى حكومي عام لمعاينتهم واخذ العينات اللازمة لتأكيد التشخيص مع الابلاغ الهاتفي مسبقا للمستشفى لاستقبال وعزل الحالة قبل مغادرة المريض المطار، ووضع آلية بالتنسيق مع الطيران المدني وادارة المنافذ والداخلية لحصر اسماء وعناوين المسافرين المخالطين للحالات المؤكدة، والتنسيق مع ادارة الصحة الحيوانية لمنع دخول الحيوانات الحاضنة للمرض من الدول الموبوءة.
توعية وإرشادات
وشملت الاجراءات ايضا ارشادات التوعية الصحية للوقاية من مرض ڤيروس Nipah، والذي تنتقل عدواه اما من الخفاش الى الانسان او من الحيوانات الاخرى الى الانسان او من الانسان الى الانسان، حيث اكدت انه يجب الحد من انتقال العدوى من الخفافيش الى الانسان بعد ثبوت ان خفاش الفاكهة هو العائل المضيف للڤيروس، وحيث ان خفاش الفاكهة يعيش على الفواكه وخصوصا البلح فإنه ينصح بعدم تناول الفواكه في المناطق التي ظهر بها الڤيروس لاحتمال تلوثها ببراز او لعاب خفاش الفاكهة، وتابعت: واذا دعت الضرورة يجب غسل الفواكه بعناية فائقة.
الحالات المؤكدة
وأشارت المصادر كذلك الى ان سياسة العزل تشمل ايضا الحالات المؤكدة (رجال/ نساء) والتي تحتاج الى العناية المركزة، اذ يتم نقلها الى العناية المركزة بمركز التأهيل الرئوي وذلك بالتنسيق مع طبيب الامراض السارية المخافر، علاوة على ان حالات الاطفال التي تحتاج الى العناية المركزة يتم علاجها بأماكن العناية المركزة المتفق عليها بناء على التنسيق المشترك بين اطباء مستشفى السارية وأطباء الاطفال للعناية المركزة بمنطقة الصباح التخصصية.
التبليغ الفوري
وشددت الإجراءات على أقسام الصحة الوقائية بالمستشفيات الحكومية في حال دخول الحالات المشتبهة من مناطق ثبت انها موبوءة بالڤيروس، وحسب التعريف الدولي للحالة ضرورة الأخذ في الاعتبار ضرورة متابعة التبليغ كتابيا على نموذج بلاغ رسمي أو هاتفي والتبليغ بالحالات المشتبهة على الفور الى كل من: مركز الصحة الوقائية بمنطقة سكن الحالة، رئيس وحدة خدمات الصحة العامة بالمنطقة الصحية، قسم مكافحة الأمراض المعدية ضابط الاتصال للوائح الصحية الدولية.
التقصي النشط
وأكدت على ضرورة التنسيق مع الاطباء بالجهات العلاجية المعنية لسرعة التبليغ عن الحالات المشتبهة وخاصة القادمة من مناطق موبوءة، ومتابعة حالات الدخول المشتبهة، ومتابعة اجراءات المختبر بالمستشفى لسرعة الحصول على نتائج المريض، فضلا عن عمل التقصي النشط من خلال المرور الدوري على أقسام الطوارئ والاجنحة العلاجية والمختبرات المعنية للتأكد من تبليغ جميع الحالات المشتبهة او حالات التهاب المخ Viral Encephalitis المشتبهة، والتنسيق مع إدارة المستشفى والقسم العلاجي وقسم منع العدوى لحصر المخالطين من المرضى والأطباء والهيئة التمريضية للمراقبة الصحية.
عدوى داخلية
وتابعت المصادر: عند ظهور عدوى داخلية مشتبهة لڤيروس Nipah بالمستشفى (nosocomial Infection) فيتم إخطار قسم منع العدوى بالمستشفى لاتخاذ اللازم، ومتابعة التشخيص النهائي للحالات المبلغة مبدئيا بأنها حالات التهاب بالمخ Encephalitis حتى التوصل الى تشخيص نهائي، ثم متابعة صدور بلاغ معتمد من الطبيب المعالج بالتشخيص النهائي للحالة، بالإضافة الى انه يجب على قسم الصحة الوقائية بالمستشفى وضع كشف دوري بأرقام الهواتف وأسماء الأطباء الوقائيين المخافرين (بالمستشفى او المنطقة) وتعميمها بشكل دوري على الأجنحة والأقسام العلاجية وأقسام الحوادث والمختبر بالمستشفى للاستعانة بها على مدار 24 ساعة، خاصة في أيام العطل الرسمية للدولة.
حصر المخالطين
وعن إجراءات الصحة الوقائية بالمراكز، أوضحت انه يجب حصر المخالطين المباشرين للحالات المؤكدة والمراقبة الصحية يوميا (لمدة 14 يوما) للأعراض المشتبهة مع قياس وتسجيل درجات حرارة يوميا، اما في حال ظهور اي أعراض مشتبهة بين أحد المخالطين يحول العزل والعلاج حسب السياسة المتبعة، فضلا عن التوعية الصحية عن طريق الوقاية وتطهير الأسطح والأدوات والملابس الملوثة بإفرازات المريض والعادات الصحية المطلوبة للوقاية من المرض، ورفع تقرير عن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها حيال الحالة ومخالطيها الى رئيس خدمات الصحة العامة بالمنطقة ورئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة.