التباهي بالمقتنيات الشخصية الثمينة، والظهور بملابس واكسسوارات جميلة، هوسُ كثيرين على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل لفت الانتباه، وجمع المزيد من المتابعين وعلامات الإعجاب، والإيحاء بأن صاحب الحساب يعيش حياة فارهة و “مرتاح” ماديا، حتى لو كانت تلك “المتعلقات” التي يعرضها أو يلبسها ليست ملكه الخاص، فقد تكون مستعارة، أو مسروقة كما فعلت خادمة آسيوية فضحها حسابها على “الإنستغرام”، وكشف تورطها في السرقة، بعدما ساعدها الحظ في إخفاء جريمتها لفترة طويلة، فما حقيقة هذه السرقة ومن الذي اكتشفها وكيف؟
بحسب التحقيقات في هذه الواقعة التي نظرتها الهيئة القضائية في المحكمة الجزائية في دبي اليوم، فإن الخادمة، سرقت من منزل مخدومتها بعض ملابس وحقائب وأحذية النسائية، و “أحمر الشفاه”، واستطاعت إخفائها لمدة طويلة في دولاب ملابسها، بعد أن أبعدت الشبهات عن نفسها، ولكن نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي فضح تورطها في هذه الجريمة.
فبينما كان زوج المجني عليها يتصفح حسابه على انستغرام، لفت نظره حسابا يحمل اسما مشابه لاسم الخادمة التي تعمل في منزله، فساقه الفضول للولوج إليه، والتعرف إلى صاحبه، ليتبين له بأنه يعود إلى تلك الخادمة.
وجود حساب للخادمة على “إنستغرام” ليس الأمر الذي أثار استغراب الزوج، وإنما الملابس والأحذية والحقائب والاكسسورات التي كانت ترتديها في إحدى صورها التي التقطتها في صالة المنزل، فهي شبيهة جدا بتلك التي كانت ترتديها زوجته، وهو ما أثار الشك في نفسه بأنها مسروقة من دولاب ملابس شريكة حياته، فهرع إليها، وعرض عليها الصورة، لتأتيها الصدمة، حيث اكتشفت بعد تفقد ملابسها بأن تلك الملابس التي ترتديها الخادمة في “الصورة” مفقودة، وعليه توجهت إلى غرفة نوم الأخيرة، وبحثت في خزانتها فوجدت جميع مفقوداتها، وسارعت إلى إبلاغ الشرطة.