نظم فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية الكويتية لحماية البيئة حملة لتحجيل وإطلاق 50 طائرا من طيور العوسق (الحميميج) والعويسق (ترمة) في إطار مساعيه لحماية الطيور المهاجرة حتى تعود الى مواطنها سالمة.
وقال عضو الفريق راشد الحجي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الفريق نظم اليوم حملة توعوية مصغرة للتعريف بمخاطر التجاوزات من قبل بعض الصيادين تجاه الطيور المهاجرة إما بالصيد الجائر أو القتل من خلال القنص بالبنادق أو الفخاخ أو الشباك.
واضاف الحجي ان الحملة شملت عملية تحجيل وإطلاق 50 طائرا من طيور العوسق (الحميميج) والعويسق (ترمة) مبينا ان الحملة تمت بالتعاون بين فريق الجمعية وفريق تطوعي من المواطنين منهم اكاديميون ومعلمون وطلاب ومتقاعدون.
واوضح أن الحملة كانت بمثابة رسالة مفادها اهمية المحافظة على الطيور المهاجرة والمستوطنة ووقف الممارسات التي تسيء إلى الكويت مما يمثل تعديا صارخا على البيئة من خلال كسر القوانين.
وأفاد بأنه بعد تفشي ظاهرة بيع الطيور المهاجرة في سوق الحمام وانتشار ظاهرة الصيد بالبنادق قرر أصحاب الحملة القيام بعمل يساهم في الحد من هذه الممارسات من خلال الانتشار في اماكن الصيد وشراء الطيور المهاجرة من سوق الحمام بأسعار لا تجعل من الصيد عملا تجاريا.
وقال انه خلال جولة سريعة في سوق الحمام تم شراء 50 طائرا بحالة غير جيدة وإطلاقهم في الصباح الباكر بعد أخذ العينات ووضع المعلومات على حلقات في الأرجل لتعود إلى مواطنها سالمة مضيفا ان الفريق قام بتوعية البائعين في السوق بأهمية هذه الحملة.
وذكر الحجي ان الحملة قررت وضع اسم ورقم في رجل كل طائر يطلق سراحه ووضع بنك معلومات لهذه الطيور للتعرف عليها لاحقا مضفا انه تم أخذ عينات من الريش للمساعدة في البحث العلمي وإنشاء بنك معلومات للشفرة الوراثية للطيور المهاجرة التي تصل للكويت ثم تنتشر في أرجاء العالم.
وناشد الجهات المعنية تطبيق القوانين والصيادين اختيار ما يريدون صيده على الا يكون الصيد عشوائيا أو بكميات كبيرة للتفاخر والابتعاد عن أماكن السكن مثل الجديليات أو بالقرب من الشاليهات داعيا المواطنين الى اطلاق ما عندهم من الطيور حفاظا على حياتها.