كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ألغى ضربة جوية ثانية ضد مليشيات إيران في سوريا، قبل تنفيذها بـ30 دقيقة، وذلك لـ”أسباب إنسانية”.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، مساء الجمعة، نقلاً عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد ألغى بايدن غارة جوية ثانية في سوريا بعد إبلاغه عن وجود امرأة وطفلين بساحة الموقع المقصود قصفه، في السادس والعشرين من فبراير الماضي.
ونُفذت الغارة الأولى ولكن قبل نصف ساعة من إلقاء القنابل على الهدف الثاني، حذَّر أحد المساعدين من أن فريق مراقبة الهدف شاهد امرأة وطفلين في الموقع، وفق الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي التقى في صباح يوم 25 فبراير، كبار المسؤولين بغرفة العمليات لمدة ساعة تقريباً، وقرَّر بعدها التركيز على هدفين في سوريا، وتم تحديد تلك الليلة لتنفيذ الضربة.
وأمر بايدن وزارة الدفاع “البنتاغون” بقصف هدفين داخل سوريا في 26 فبراير، وقد نُفذت الضربة الأولى، في حين ألغى بايدن الضربة الثانية قبل نصف ساعة من تنفيذها؛ بعد ورود معلومات تفيد بوجود نساء وأطفال في موقع الضربة، بحسب الصحيفة.
وكانت هذه الغارة داخل سوريا أول استخدام لبايدن للقوة العسكرية باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وهو القرار الذي أثار استغراب الكونغرس بالنظر إلى أن الرئيس لم يطلب موافقته.
يأتي ذلك بعد اتهام الرئيس بايدن باستخدام ذلك التفويض من أجل توسيع سلطاته الحربية بعد أن شن غارة في سوريا دون موافقة الكونغرس.
وزاد الاعتقاد داخل الإدارة الأمريكية بضرورة أن يكون هناك نوع من الرد العسكري على الهجوم الذي نفذته المليشيات المدعومة إيرانياً، بحسب الصحيفة.
واستهدفت الضربة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران، والتي حمَّلتها واشنطن مسؤولية قصف مطار أربيل واستهداف قوات أمريكية في العراق.
والأربعاء الماضي، تعرضت قاعدة “عين الأسد” العراقية التي تستضيف قوات أمريكية، لقصف صاروخي جديد.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤولين أمريكيين، أن كتائب حزب الله هي التي نفذت الهجوم رداً على الضربة التي تلقتها في سوريا.
وجرى استهداف القاعدة الجوية الواقعة في محافظة الأنبار بـ10 صواريخ غراد، وأكد البنتاغون أن الهجوم أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي متأثراً بأزمة قلبية ألمَّت به حين كان يحتمي من الصواريخ.