أعلنت الشرطة الإيطالية أن لديها أدلة على أن جزائريا في بلدة باري بجنوب البلاد كان عضوا بتنظيم داعش وأنه ساعد منفذي هجوم منسق أودى بحياة 130 في باريس عام 2015.
ووجهت السلطات الإيطالية لعثمان تواني (36 عاما)، المسجون بالفعل في جرائم منفصلة، الاثنين اتهامات بتوفير وثائق مزورة للمسلحين والانتحاريين الذين هاجموا قاعة باتكلان للحفلات الموسيقية ومطاعم والمنطقة المتاخمة لملعب فرنسا الدولي.
وأفاد القضاة الإيطاليون بأنه وأخويه كانوا ضمن مجموعة متخصصة في تقديم الدعم اللوجيستي للجماعات المتشددة التي تعمل في بلجيكا وفرنسا.
وجاء في بيان أن الشرطة في فرنسا وبلجيكا كانت قد وضعته على قائمة أفراد تثور مزاعم عن ممارستهم “أنشطة متعلقة بالإرهاب”. وكان يقضي بالفعل حكما بالسجن مدته عامان في باري لتزويره وثائق.
وقال روبرتو روسي رئيس الادعاء في باري لرويترز “تنصتنا على هاتفه لأننا تلقينا تحذيرا. استمعنا إليه يسأل عن مسجد فينسبري بارك في لندن، حيث كان يعرف إماما معرفة شخصية”.
ومسجد فينسبري بارك، في شمال لندن، من أكبر مساجد بريطانيا.
وقالت الشرطة الإيطالية إن لديها أدلة على أنه كان يخطط للعودة إلى فرنسا خلال وجوده في مركز ترحيل في باري، حيث أرسلته السلطات قبل أن تزج به في السجن.
وباري عاصمة إقليم بوليا بجنوب شرق إيطاليا وبوابتها لمنطقتي البلقان والشرق الأوسط. والمدعون في المدينة في حالة تأهب تحسبا لوصول متشددين.
وقال روسي رئيس الادعاء “سبق أن أجرينا تحقيقات مماثلة… إذا كان أحدهم قادما من سوريا أو العراق فهذا أفضل طريق عبر أوروبا”.