جنة بدوي، تكتب : الرهان الاخير

حرم الرهان نعم و لكن أصعب أنواع الرهان هو أنك تراهن نفسك على شخص
أنك تكون متآكل الروح فقير المشاعر لا يتبقى من قلبك إلا بعض القطع الهشه و لكنك تراهن نفسك على شخص يود دخول حياتك و تعطيه كل ما بداخلك من حب و مشاعر و آخر ما لديك من ثقة أهلكتها التجارب مع علمك بأن رحيله حتماً سيتسبب بهلاكك و دمارك و رغم كل ذلك تكمل الرهان و ترمي الزهر للقدر و تقول له انصفني تلك المرة أرجوك ،فيبتسم لك ابتسامه تعجز عن تفسيرها أن كانت ابتسامه خبث أم أمل و لكنك لم تعد تبالي ببقاياك و لكنك تجد هذا الشخص يستحق أن تموت شهيد حبه و أن تضحي بآخر ما لديك من كل شيء و تقول لعله طبيب،لعله خير، لعله عوض من ربي و عسى ألا يخيب ظني به و أهلك على يده، فأنا لا يمكنني تصور حياتي تنتهي بيده هو،عسى أن يكون مرهمي و لا يكون مُر همي في وهمي هو سهمي الرابح في دنيا المصالح أرجو منه أن يقدرني و يفهمني و إذ بطعنة اهمال يليها قسوة مهينه لمشاعر مجروحه دفينه، و الأسوأ تصبح أنت المخطئ كونك لم تعطيه إلا بقاياك، ليعود لك نادماً ذات يوم يضع زهرة على قبرك و يرحل متأسفاً .