تعهدت شركة “لوسيد موتورز” للسيارات الكهربائية ببناء مصنع تجميع سيارات كهربائية في السعودية، وذلك وفق التزام لا يزال غير معلن من طرف الشركة.
ونقلت صحيفة “وال ستريت جورنال”، أمس الخميس، عن مصادر قولها إن خطة بناء المصنع جاءت بعدما قدم صندوق الاستثمار السعودي مليار دولار للشركة في عام 2018.
ولم تناقش “لوسيد” خطة مصنع السيارات المقرر بناؤه في السعودية أمام الرأي العام حتى الآن، لكن إحدى المؤسسات الاستثمارية الكبرى التي دخلت في شراكة مع “لوسيد”، كشفت عن الأمر.
وقال متحدث باسم “لوسيد” إن الشركة “تتوقع إنشاء منشآت صناعية في عدد من الأماكن حول العالم خلال السنوات القادمة، مثل مناطق آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وربما أوروبا”.
وقالت مصادر مطلعة لـ “وال ستريت جورنال” إن خطط إنشاء مصنع كهذا قد تكلف مئات الملايين من الدولارات أو أكثر.
وأضافت الصحيفة أن “السعودية لديها بصمة صغيرة في صناعة السيارات، ما يعني أن الكثير من قطع السيارات سيتم استيرادها من الخارج على الأرجح، وهو ما قد يضاعف من تكلفة التصنيع”.
وأوضحت المصادر أن المديرين التنفيذيين للشركة كانوا يضغطون على السعوديين للمساعدة في تغطية المزيد من التكاليف، وتعويض أوجه القصور التي قد تظهر مع بناء المصنع.
وتعتبر خطة بناء المصنع في السعودية فرصة هامة لشركة “لوسيد” الناشئة، التي يقع مقرها في ولاية أريزونا الأمريكية، والتي لم تصنع سيارة بعد إلى هذه اللحظة، بحسب الصحيفة.
يذكر أن الرياض أعلنت، الشهر الماضي، أنها ستوقف ابتداء من مطلع العام 2024 التعامل مع شركات أجنبية تقيم مكاتب إقليمية لها خارج السعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي في المملكة، بعد ارتفاع معدّل البطالة فيها.
وتحاول المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، تحفيز اقتصادها المتضرر من جراء انخفاض أسعار الخام الذي يؤمّن أكثر من ثلثي إيراداتها، والإغلاقات والمخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وجاءت تلك التدابير في وقت تسعى فيه المملكة إلى جذب استثمارات بـ500 مليار دولار لبناء مدينة “نيوم” المستقبلية النموذجية، التي تشكّل إحدى الركائز الأساسية في “رؤية 2030”.