توقعت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية تعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج ببطء هذا العام، من الانخفاض الحاد الذي تسببت به الجائحة وانخفاض أسعار النفط في 2020.
وقالت الوكالة في تقرير لها، اليوم الأحد: “على الرغم من التقدم الحاصل في برامج التطعيم فإن تعافي قطاعي الطيران والضيافة سيستغرق وقتاً، في ظل مخاوف من حدوث موجات جديدة من العدوى، والمزيد من الطفرات في الفيروس”.
وتوقع التقرير أن تشهد البنوك الخليجية موجة ثانية من عمليات الاندماج والاستحواذ، عندما يتضح التأثير الكلي لتراجع البيئة التشغيلية على البنوك.
كما توقعت “ستاندرد آند بورز” استمرار انخفاض أرباح بنوك الخليج خلال 2021 والأعوام التالية، بضغط أسعار الفائدة المنخفضة وتراجع النظرة المستقبلية المستقرة.
ورصد التقرير انخفاض النظرة المستقبلية المستقرة لبنوك المنطقة من 87٪ بنهاية 2019، إلى 58٪ في مارس 2021.
وزادت النظرة السلبية إلى 29٪ من بنوك المنطقة في الشهر الحالي، مقارنة مع 9٪ بنهاية 2019.
وستكون التداعيات – وفق التقرير – أقل تأثيراً على القطاع المصرفي في كل من السعودية وقطر، مقارنة بالإمارات وعُمان والبحرين، حسب التقرير، الذي أشار إلى أن “الوضع في الكويت سيعتمد على مدى تطور الأزمة المالية”.
وتحاول دول الخليج التعافي من أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها، نتيجة التبعات السلبية لتفشي جائحة كورونا، وهبوط أسعار النفط، المصدر الرئيس للدخل بالمنطقة، وسط انخفاض الطلب العالمي.