أصبحت سلطنة عُمان ثالث دولة خليجية تؤكد أمان لقاح “أسترازينيكا” البريطاني، بعد المملكة العربية السعودية والكويت، إثر الضجة العالمية التي تفجرت حول اللقاح.
وقالت وزارة الصحة العُمانية، في بيان رسمي الأحد، إنه “لم يتم تسجيل أية آثار جانبية جسيمة للقاحات المستخدمة في السلطنة ضد كوفيد-19 حتى تاريخ هذا البيان”.
وبينت الوزارة أن “ما أثير حول وقف بعض الدول استخدام لقاح أسترازينيكا مؤقتاً، جاء كخطوة احترازية بغرض التقصي عن حدوث حالات قليلة للتجلط الدموي تم تسجيلها في عدد محدود ممن تلقوا هذا اللقاح في تلك الدول”.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية أعلنتا أنه “لا وجود لارتباط مباشر بين حالات التجلط الدموي المسجلة لدى هذه الدول وبين أخذ اللقاح”.
وأكدت الوزارة أنه لا توجد أي أفضلية بين اللقاحات المستخدمة حالياً في عُمان من حيث الفاعلية والأمان، مشددة على أنه “لا يتم تسجيل أي لقاح لاستخدامه في السلطنة إلا بعد اعتماده من بلد المنشأ أو الهيئات التنظيمية الدولية المعتمدة في هذا الشأن”.
وأهابت بجميع الفئات المستهدفة باللقاحات إلى “المسارعة بأخذ اللقاح، وعدم الالتفات للشائعات، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة”.
وكانت سلطنة عُمان قد دشنت حملة التطعيم ضد كورونا أواخر ديسمبر الماضي، بلقاح “فايزر – بيونتيك”، ثم أجازت لاحقاً الاستخدام الطارئ للقاح “أسترازينيكا”.
وتشمل الحملة كبار السن ممن يبلغون 60 عاماً فما فوق، في جميع محافظات السلطنة، بغض النظر عمّا إذا كانوا أصحاء أو يعانون أمراضاً.
ووفق آخر الأرقام الرسمية المعلنة فقد بلغ إجمالي إصابات كورونا في السلطنة 146 ألفاً و867 حالة مؤكدة، من بينها 136 ألفاً و429 متعافياً، و1608 حالات وفاة.
وكانت الكويت والسعودية قد أكدتا قبل يومين أمان لقاح “أسترازينيكا”، وأشارتا إلى أن “تعليق استخدام هذا اللقاح في عدد محدود من دول أوروبا، يعد خطوة احتياطية ومؤقتة”.
وأوقفت مؤقتاً 7 دول في العالم على الأقل، استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، الذي تم إنتاجه بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية؛ وهي: سويسرا والنمسا والدنمارك وآيسلندا والنرويج وإيرلندا وجنوب أفريقيا.