اشتبكت السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما Michelle Obama، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، مع أصداء اللقاء التاريخي الذي جمع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle، مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري Oprah Winfrey.
وقالت ميشيل أوباما إن ما روته ميغان ماركل، عن تعليق أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية بخصوص مدى سمرة بشرة ابنها قبل ولادته يدمي القلب.
وأضافت أوباما أنها تأمل في أن تكون تجربة ميغان ماركل: “درسًا للعالم”.
حيث أثارت مقابلة ميغان ماركل والأمير هاري، التلفزيونية مع المذيعة الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري، أكبر أزمة تشهدها العائلة الملكية البريطانية منذ وفاة الأميرة ديانا، والدة هاري، في عام 1997 عندما تعرضت الأسرة بقيادة الملكة إليزابيث الثانية لانتقادات على نطاق واسع لتأخرها في التعليق.
واتهمت ميغان ماركل، العائلة المالكة في بريطانيا بالعنصرية، وقالت إن ابنها الأول أرتشي، الذي يبلغ عمره الآن عاماً واحداً، حُرم من لقب الأمير لأنه كانت هناك مخاوف داخل العائلة المالكة بشأن مدى قتامة بشرته.
وقالت السيدة الأمريكية الأولى السابقة، ميشيل أوباما، لقناة “إن.بي.سي نيوز” ردا على سؤال عما روته ميغان عن التعليق على لون بشرة ابنها “أشعر أنه أمر يدمي القلب، كانت تشعر وكأنها بين أسرتها لكن أسرتها لم تفكر فيها بهذه الطريقة”.
ويُعد هاري صديقاً لأوباما وزوجته منذ سنوات، حيث كان يتوافق معهما في كثير من القضايا الإنسانية والعسكرية.
وميغان هي أيضاً صديقة مقربة من السيدة الأولى السابقة، وحضرت سرّاً خطاباً ألقته ميشيل في لندن عام 2018.
وأضافت “كما قلت من قبل إن العرق ليس معضلة جديدة في عالم الملونين، لذلك ليس من المفاجئ تماما أن تسمع ما شعرت به وتراها تعبر عنه”.
وتابعت “أعتقد وما آمل فيه وما أفكر فيه هو أن هذه أسرة واحدة في المقام الأول، أدعو لهم بالمغفرة والتعافي حتى يتخذوا من هذا الأمر درسا لنا جميعا”.
واتهمت ميغان وزوجها الأمير البريطاني هاري، أحد أفراد العائلة المالكة بإثارة مخاوف عنصرية بشأن ابنهما، كما اتهما أفراد الحاشية بتجاهل طلب ميغان المساعدة عندما كانت تعاني من ميول انتحارية.
كما صرح هاري في المقابلة التي استمرت ساعتين بأن والده، وريث العرش الأمير تشارلز، “خذله”، كما أضاف الأمير أنه شعر بأنه في “فخ” بسبب الحياة كفرد في العائلة الملكية.
وقالت ميغان ماركل في المقابلة، إنها “أُجبِرت على التزام الصمت”، بعد انضمامها إلى العائلة المالكة، التي “لم توفر لها الحماية” على حد تعبيرها، وقالت إنها كانت ساذجة قبل أن تتزوج من العائلة في عام 2018، لكن انتهى بها الأمر بأن تملكتها أفكار انتحارية، حيث فكرت في إيذاء نفسها بعد أن طلبت المساعدة ولكن لم تحصل على أي شيء.
وتواجه العائلة المالكة أكبر أزماتها منذ وفاة الأميرة ديانا والدة هاري عام 1997 بسبب مقابلة ميغان وزوجها مع المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري.
بينما قالت الملكة إليزابيث في بيان رسمي، عقب أيام من إذاعة اللقاء، إن أفراد العائلة المالة البريطانية، شعروا بالحزن إزاء التجارب الصعبة التي مر بها حفيدها هاري وزوجته، ووعدت بأن تتناول في إطار من الخصوصية ما كشفت عنه ميغان من تصريحات عنصرية عن ابنهما.
ونفى وليام، الشقيق الأكبر للأمير هاري، أن تكون العائلة المالكة البريطانية عنصرية.
يشار إلى أن السيدة ميشيل أوباما، كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بين عاميّ 2009 و2017. كونها حرم الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، وتعد أول سيدة أولى من أصول أفريقية للولايات المتحدة. ولطالما عملت ميشيل كنموذج يُحتذى به للنساء كداعية للتوعية بالفقر، والتعليم، ومناهضة العنصرية، والتغذية، والنشاط البدني، والأكل الصحي. دعمت المصممين الأمريكيين واعتُبرت رمز للأناقة.