رحب وزارة الخارجية الإيرانية بالمبادرة السعودية للسلام في اليمن، مشددة على أن “خطة سلام يجب أن تكون مبنية على مفاوضات يمنية دون تدخل أجنبي”.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الخارجية، الثلاثاء، أن “وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن اليمن يمهدان لوقف الكارثة الإنسانية والتفاوض”.
وبحسب تصريحات يمنية رسمية؛ أدت إيران دوراً محورياً في نشوب الحرب في اليمن من خلال دعمها مليشيا الحوثي منذ العام 2013 عسكرياً ومالياً وسياسياً.
وأدى كل هذا إلى سقوط العاصمة صنعاء بأيدي الحوثيين، واندلاع الحرب عام 2015، والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم، وأدت لمقتل الآلاف ونشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة.
كما أن طهران هي الدول الوحيدة في المنطقة التي تعتبر مليشيا الحوثي هو الحاكم الشرعي في اليمن، كما أنها عينت سفيراً لها في صنعاء العام الماضي.
وفي ذات السياق أكد الاتحاد الأوروبي أن المبادرة السعودية خطوة إيجابية نحو السلام في اليمن، داعياً الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية برعاية أممية.
ولقيت المبادرة السعودية لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن التي أعلنها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، صدى وتفاعلاً واسعاً بعد وقت قصير من إعلانها، وسط ترحيب خليجي وإسلامي متزايد.
وأوضح الوزير السعودي أن مبادرة بلاده تشمل “وقف إطلاق النار في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”، وتتضمن كذلك السماح بـ”إعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة”.
بدوره قال الناطق باسم المليشيا محمد عبد السلام: إن “المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن لا تتضمن شيئاً جديداً”، مطالباً السعودية بـ”إنهاء الحصار الجوي والبحري على اليمن فوراً”.
لكنه في الوقت عينه أبقى باب الحوار مفتوحاً عندما أشار إلى أن الحوثيين سيواصلون “الحديث مع السعودية وعُمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام”.