قال الأمين العام للحركة الشعبية الوطنية الكويتية خالد الطاحوس كنا نتباهى نحن الكويتيين على المستوى الخليجي والعربي بمساحة الحرية التي يتمتع بها المواطن والمكفولة بحكم الدستور والقانون منذ نشأة الدولة الأولى، إلا أن المشهد الذي حدث اليوم في ساحة الإرادة اليوم واحتجاز ٣ مواطنين لمجرد تواجدهم رغم بساطته إلا أنه يعكس حالة التردي في مجالات الحريات والتعبير عن الرأي والذي تؤكده التقارير الدورية التي تصدر عن منظمات دولية ذات العلاقة بقياس مستوى الحريات في جميع دول العالم إذ تؤكد سنويا تراجع مستوى الحريات في الكويت العام تلو الآخر .
وأضاف الطاحوس بأن مشهد اليوم في ساحة الارادة واحتجاز ٣ مواطنين في مخفر الصالحية بكل المقاييس لا يوجد له سند قانوني إنما يمكن تصنيفه بانه حلقة في مسلسل التضييق على الحريات وأصحاب الرأي لاسيما أن عدد الذي تم احتجازهم لا يمثل مخالفة للإجراءات الصحية ..فلماذا تم احتجازهم في الاساس؟
وتابع مشهد اليوم في ساحة الارادة ومشهد الامس بتحويل الرموز الوطنية للنيابة على خلفية حضور الندوة التضامنية مع النائب د بدر الداهوم تعكس حالة التخبط وفقدان الإتزان الحكومي ففي الوقت الذي من واجبها حفظ وتنفيذ القانون راحت “تدوس في بطن الدستور القانون” من خلال ممارستها وقرارتها الاخيرة التي تتنافى مع أبسط قواعد الدستور والقانون لاسيما في مجال كبت وقمع الحريات والامثلة كثيرة لا حصر لها بداية من قانون المسيء والمرئي والمسموع والمماطلة في اقرار قانون العفو الشامل وغيرها من القوانين المقيدة للحريات.
واختتم يخطئ من يعتقد أن تقييد الحريات يمكن أن يفضي إلى تحقيق مصلحة الأوطان لكنه على المستويين القريب والبعيد لا يثمر إلا تأزيم واحتقان مما يعطل مسيرة الأوطان وسعيها إلى تحقيق الرقي والازدهار لشعوبها