حققت المقاومة الشعبية في عدن تقدما في عدة جبهات قتالية، وسط ضراوة المعارك بينها وبين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما تمكنت قبائل مأرب والجيش الموالي للشرعية من التقدم في مناطق شرق اليمن.
وقالت مصادر للجزيرة إن المقاومة الشعبية تواصل شن هجمات على المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون. وذكر قيادي في المقاومة إنه “تمت تصفية مسلحي الحوثي في ساحل أبين بمديرية خور مكسر شمال عدن والسيطرة عليه”.
ونقلت وكالة الأناضول عن القيادي -الذي طلب عدم ذكر اسمه- قوله إن المقاومة طردت مسلحي الحوثي من المنطقة القريبة من مطار عدن الدولي وقطعت الإمدادات عن القوات المرابطة في مديريتي المعلا وكريتر وسط عدن.
وأوضح أن طيران التحالف بدأ يقصف بدقة بعض البنايات التي يتمركز فيها قناصة الحوثي ودورياتهم والعربات وسط عدن، مما أضعف قوتهم بشكل كبير.
وفي الحديدة، لقي خمسة من قيادات الحوثي مصرعهم -بينهم القيادي أبو طه- خلال اشتباكات مع المقاومة الشعبية.
وقالت مصادر محلية إن قبائل مأرب والجيش الموالي للشرعية تقدموا في مناطق شرق اليمن، وإنهم يحاصرون معسكر ماس الموالي للرئيس المخلوع من ثلاث جهات. وأوضحت المصادر أن هذه القوات تحاول السيطرة على المعسكر، وتأمين جبهات مأرب أمام تقدم الحوثيين.
من جانب آخر، فجّر مسلحو جماعة الحوثي منزل البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح الشيخ منصور الحنق في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء.
وبثّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر تدمير غاراتِ طائراتِ تحالف عاصفة الحزم منصات صواريخ متطورة نصبتها القوات الموالية للرئيس المخلوع قرب الحدود مع السعودية.
ومنذ 26 مارس، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية “عاصفة الحزم” التي تؤكد الرياض أنها تأتي استجابة لطلب الرئيس هادي التدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان مليشيات الحوثي.