وسط إجراءات أمنية مشددة واتباع الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا، بدأت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب، السبت 17 أبريل/نيسان الجاري، مع نقل نعشه من قلعة وندسور إلى كنيسة سانت جورج بحضور الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة، على أن تقف الملكة إليزابيث البالغة من العمر 94 عاما بمفردها بسبب القيود المفروضة لتجنب العدوى بفيروس كورونا، أثناء إنزال نعش زوجها في القبو الملكي للكنيسة القديمة.
واقتصرت مراسم التشييع على أفراد العائلة المالكة والمقربين جراء الإجراءات الاحترازية لكورونا، حيث سار أبناء الأمير الراحل الأربعة، تشارلز وآن وأندرو وإدوارد، خلف النعش بعد تأدية الحرس الوطني التحية له، يرافقهم حفيداه وليام وهاري، وفقا لفرانس برس.
وأعلنت بريطانيا دقيقة صمت تكريما للأمير فيليب، الذي حظي جثمانه باستقبال عسكري، حيث كان أفراد من الجيش يقفون في الحراسة في يوم جنازته.
وتوفي في التاسع من أبريل/نيسان الجاري، الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 100 عام، وجاء في بيان صادر عن القصر: “تعلن جلالة الملكة ببالغ الأسى وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب، دوق إدنبرة”. وأضاف البيان أن الأمير فيليب توفي بسلام “هذا الصباح في قلعة وندسور”.
مراسم تشييع جنازة الأمير فيليب:
استمرت إجراءات التشييع، التي انتقلت من قلعة ويندسور، حوالي خمسين دقيقة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تغادر فيها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية المدخل الملكي لقلعة وندسور بينما كان أفراد العائلة المالكة يستعدون لمراسم التشييع التي سبقت جنازة الأمير فيليب.
ووضعت الملكة، التي رافقتها وصيفتها، كمامة بينما جلست على مقعدها في سيارة من طراز “بنتلي” نقتلها إلى كنيسة سانت جورج لحضور جنازة زوجها الذي شاركها حياتها طوال 73 عاما، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وسعت إليزابيث دائما إلى أن تكون قدوة للأمة خلال فترة حكمها الطويلة، وبالتالي وضعت الكمامة كما هو مطلوب في إنجلترا بموجب القواعد المصممة لإبطاء تفشي كوفيد-19.
وبموجب القواعد أيضا، لم يسمح إلا لثلاثين شخصا من أفراد العائلة المالكة والأصدقاء المقربين بحضور الجنازة.
ونقل نعش فيليب إلى كنيسة سانت جورج على سيارة لاندروفر، مكيفة صممها الأمير الراحل بنفسه، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، فقد استخدم الأمير فيليب العربة للتنقل حول وندسور، والعقارات الملكية الأخرى.
ويجر مهران من سلالة نادرة، ولدا في العام 2008، العربة التي صممها الأمير قبل 8 سنوات، وتتسع العربة لأربعة أشخاص، مع إمكانية جرها من قبل 8 خيول، وقد زوّدت بمقاعد جلدية فاخرة، بالإضافة إلى ساعة في المقدمة، قدمها فرسان الملكة الأيرلندية الملكية للأمير الراحل في 25 أكتوبر 1978.
الفصل بين الأميرين وليام وهاري في الجنازة:
بينما يجتمع الأميران وليام وهاري للسير خلف نعش دوق إدنبرة مع والدهما تشارلز وأفراد آخرين من العائلة المالكة، كجزء من موكب خاص قبل مراسم الجنازة يوم السبت، لكنهما سيكونان مفصولين خلال المسيرة، ولن يكونا متجاورين، يكون هذا اللقاء الأول بين وليام وهاري، منذ المقابلة المثيرة للجدل للأمير هاري وزوجته ميغان مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، والتي هاجم فيها هاري العائلة المالكة ومعاداتهم له ولميغان.
ووفقا “لديلي ميل”، سيقف قريبهما بيتر فيليبس، بين هاري ووليام، خلال مسيرتهما في الموكب الذي يسبق الجنازة، مما يفصلهما عن بعض خلال الموكب المرتقب.
وعندما يتم نقل التابوت إلى الكنيسة، سيتقدم ويليام على أخيه حيث تصل العائلة المالكة في أزواج.
وأكد المسؤولون أن الرجال الملكيين سيرتدون معاطف رسمية طويلة مع ميدالياتهم، وأن النساء سيرتدين فساتين صباحية.
وجاء ذلك بعد أن وافقت الملكة على خطوة في اللحظة الأخيرة، لتقديم جبهة عائلية موحدة، وسط مخاوف من أن يكون هاري هو الأمير الوحيد الذي لا يرتدي الزي العسكري خلال الجنازة، مما سيثير الأقاويل السلبية.
في حين لن تشارك الملكة في الموكب قبل الجنازة، سيتبع الأمير تشارلز وشقيقته الأميرة آن سيارةمن طراز لاند روفر معدلة خصيصا، ستنقل نعش الدوق إلى الكنيسة الصغيرة.
قائمة المشاركين في الجنازة:
كشفت العائلة المالكة في بريطانيا عن القائمة الرئيسية المشاركة في جنازة الأمير فيبليب، يوم السبت، والتي ضمت 30 شخصا فقط، نظرا لتفشي كورونا.
الشخصيات الرئيسية التي سترافق الملكة إليزابيث الثانية، زوجة الراحل، في الجنازة:
– الامير تشارلز:
الابن البكر للملكة والأمير فيليب، ولي العهد وأمير ويلز ويبلغ من العمر 72 عاما. ترافقه زوجته الثانية كاميلا دوقة كورنول.
– الأمير وليام:
الابن البكر للأمير تشارلز، دوق كامبريدج (38 عاما) والثاني في الترتيب لولاية العرش، ترافقه زوجته كيت. ونظرا لصغر سن أبنائهم الثلاثة فلن يحضروا الجنازة.
– الأمير هاري:
عاد الأخ الأصغر لوليام، دوق ساسكس (36 عاما) من كاليفورنيا للمرة الأولى منذ انسحابه من النظام الملكي قبل عام. وسيخضع لمتابعة دقيقة لأي إشارة إلى مصالحة مع شقيقه ووالده اللذين اعترف بتوتر علاقته بهما في مقابلته على التلفزيون الأميركي الشهر الماضي، وسط تكهنات بأن ترتيبات الجنازة قد وضعت بدقة كي لا يقترب الشقيقان من بعضهما البعض.
وقد بقيت زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة بناء على نصيحة أطبائها بعدم السفر لأنها حامل بطفلهما الثاني.
– الأميرة آن:
سترافق الابنة الوحيدة للزوجين الملكيين، البالغة من العمر 70 عاما، زوجها الأدميرال تيموثي لورانس وابنيها بيتر فيليبس وزارا تيندال.
– الأمير أندرو:
انسحب دوق يورك (61 عاما) من الشؤون الملكية في 2019 بعد مقابلة كارثية لشرح صداقته مع رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين الذي اتهم باستغلال بقاصرات.
وسترافقه في الجنازة ابنتاه بياتريس، ويوجيني التي أنجبت في فبراير طفلها الأول الذي يحمل بين أسمائه اسم فيليب تكريما لدوق إدنبرة.
– الأمير إدوارد:
إيرل ويسيكس (57 عاما) أصغر أبناء الملكة الأربعة. سيحضر مع زوجته صوفي – التي جاءت للتخفيف عن الملكة بعد وفاة فيليب – وابنيهما.
بينيلوب ناتشبول
كانت بيني كونتيسة ماونتباتن من الأصدقاء المقربين للأمير فيليب وترافقه في رياضة ركوب الخيل. وزوجها هو حفيد الكونت ماونتباتن الذي كان يرعى الأمير تشارلز، وقد اغتالته منظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي في 1979
– ارتشي ميلر باكويل:
أحد الضيوف القلائل الذي لا ينتمون إلى العائلة الملكية. بقي قريبا جدا من الأمير فيليب بعد أن عمل سكرتيرا خاصا له.
– عائلة الأمير فيليب:
سيحضر العديد من أفراد الفرع الألماني لعائلة فيليب وخصوصا برنهارد ولي عهد بادن وحفيد شقيقته ثيودورا، بالإضافة إلى دوناتوس عميد عائلة هيسه. —
– رجال الدين والجوقة:
لا يشمل العدد المحدد بثلاثين رجال الدين وأعضاء الجوقة الذين سيحيون المراسم، بقيادة عميد ويندسور ديفيد كونر مع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للإنغليكان.
وستقوم جوقة مكونة من أربعة منشدين بأداء الأغاني التي اختارها فيليب.