أكد تقرير لمجموعة “أكسفورد بزنس غروب” البريطانية أن انتشار فيروس كورونا على غرار عديد دول العالم أدى إلى زيادة هائلة في التسوق عبر الإنترنت في قطر.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة “الشرق” القطرية، اليوم الأحد، أن العديد من المراقبين توقعوا التخلص التدريجي من المتاجر التقليدية في قطر.
وبين التقرير أن برنامج التطعيم المستمر في قطر أدى إلى توقع الكثيرين إمكانية السيطرة على الفيروس قريباً على الرغم من الزيادة الحالية.
وقال التقرير: إن “العديد من تجار التجزئة -الذين ربما يفتقرون إلى القدرة أو الدافع أو المعرفة لتوسيع نطاق منصاتهم الرقمية- قد دخلوا في شراكة مع منصات المبيعات الإلكترونية الرئيسية وشركات التوصيل”.
وأشار التقرير إلى أن المتاجر بحاجة الآن إلى أن تكون بارعة في مجالات مثل الوفاء عبر الإنترنت وتحليلات البيانات وأتمتة العمليات.
وبين أن تجار التجزئة في قطر الذين نجحوا في التغلب على فيروس كورونا يلتزمون باستراتيجية توزيع مختلطة متعددة القنوات، والتي تتضمن تعزيز وتوسيع عروضهم الرقمية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على بصمة حقيقية.
من النتائج الأخرى للوباء أن تجار التجزئة يسعون بشكل متزايد إلى تمييز أنفسهم من خلال إضافة القيمة الخاصة بهم، سواء كان ذلك عن طريق هدف العلامة التجارية لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للشركات، أو السهولة والثراء التجريبي لتجربة التسوق داخل وخارج الإنترنت.
وتتميز بانوراما البيع بالتجزئة في قطر، وفق التقرير، بغلبة مراكز التسوق فيها، حيث تستحوذ مراكز التسوق الإقليمية على 52٪ من إجمالي المساحة القابلة للتأجير في الدولة.
وشدد التقرير على أنه لا يمكن للمراكز التجارية أن تميز نفسها إلا من خلال تنويع عروض الترفيه، فالعلامات التجارية والمحلات التجارية الموجودة في مراكز التسوق في متشابهة للغاية.
ويجب أن تكون تجربة التسوق المتنوعة والعروض الترفيهية، لا سيما تلك التي تلبي احتياجات الأطفال والكبار على حد سواء، حسب التقرير، ركيزة أساسية للاستراتيجية المعتمدة من قبل القائمين على الفضاءات التجارية في الدولة.
وتشهد وتيرة التطعيم في الدولة الخليجية تسارعاً ملحوظاً، حيث بلغ عدد الجرعات التي تعطى للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض مليوناً و200 ألف جرعة حتى الآن.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة القطرية خفض الحد العمري للمستوفين لمعايير الحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا إلى 35 عاماً، في إطار حملة تطعيم سكان قطر.