قالت شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية، الاثنين، إنها وقَّعت اتفاقاً غير ملزم، لبيع حصتها في حقل تمار للغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط لشركة إماراتية.
وأشارت الشركة الإسرائيلية، وفقاً لـ”رويترز”، إلى أنها وقَّعت الاتفاق مع شركة مبادلة للبترول بأبوظبي إحدى شركات الصندوق السيادي لحكومة أبوظبي، مقابل 1.1 مليار دولار.
وقالت “ديليك” إنها ستسعى إلى إتمام الصفقة بحلول نهاية مايو القادم.
وتشمل الأصول التي تجري مفاوضات على بيعها في الحقل، عقود إيجار وحقوق الشراكة في اتفاقية التشغيل التي تحكم عقود الإيجار، على أن يتم دفع مليار دولار غير مشروط.
كما سيتم دفع 100 مليون دولار وفق شروط وأهداف معينة يتم تحقيقها، على النحو المتفق عليه بين الأطراف في الاتفاقية النهائية، دون ذكر تفاصيلها.
وتتضمن الاتفاقية النهائية في حال نجاح المفاوضات، موافقة الشركاء في حقل تمار، إلى جانب موافقة الجهات التنظيمية الرسمية في كلا البلدين.
وحقل تمار للغاز هو أحد مصادر الطاقة الرئيسة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتحوز “ديليك” حصة 22% في الحقل الذي تديره شركة شيفرون الأمريكية متعددة الجنسيات، والتي تعمل في مجال الطاقة.
وفي حالة إتمامها، ستكون الصفقة أحد أهم التطورات، منذ أن اتفقت “إسرائيل” والإمارات على تطبيع العلاقات منذ أغسطس، العام الماضي.
يُذكر أن شركة “خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا” (EAPC)، المعروفة سابقاً باسم “شركة خطوط الأنابيب إيلات-أشكلون”، أعلنت عن توصلها إلى اتفاق بشأن تمديد خط أنابيب النفط الذي يربط بين مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر ومدينة أشكلون المطلة على البحر المتوسط، إلى الإمارات.
وأكدت الشركة في أكتوبر الماضي، أنها وقَّعت على مذكرة تفاهم بهذا الشأن مع شركة “ميد ريد لاند بريدج” (MED-RED Land Bridge)، تم وصفها بأنها مشروع مشترك بين إسرائيليين وإماراتيين.
وتوفر هذه الاتفاقية لأبوظبي جسراً لنقل الوقود الأحفوري مباشرة إلى أوروبا، وتعد من أهم أشكال التعاون التي ظهرت، بين الجانبين منذ إعلانهما إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
وتوصلت الإمارات و”إسرائيل”، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم توقيعه منتصف سبتمبر برعاية أمريكية، قبل أن تلحقها عدة دول عربية أخرى منها البحرين.