طالب أحمد الجربا، رئيس الاتئلاف السوري المعارض الدول المؤثرة في مجموعة ‘أصدقاء’ سوريا بالوفاء بوعودها بتزويد الجيش السوري الحر المعارض بالسلاح.
وقال إنه حان الوقت كي تتراجع الجهود الدبلوماسي وتحقيق تغيير في موازين القوى على الأرض لصالح الجيش السوري الحر.
وتشكو جماعات المعارضة السورية المسلحة، التي توصف بالمعتدلة، من ضعف قدراتها التسليحية في مواجهة الجيش النظامي السوري. ويسعى قادتها منذ فترة طويلة لإقناع الدول الكبرى بتوفير أسلحة نوعية لتمكينها من إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.
وفي مقابلة مع بي بي سي في مدينة اسطنبول التركية، قال الجربا إن الائتلاف السوري تلقى قبل مباحثات جنيف 2 وعودا بالحصول على مزيد الأسلحة في حالة تحميل نظام الأسد المسؤولية عن فشل المحادثات.
واعتبر الجربا أنه حان الآن وقت وفاء الأعضاء القياديين في مجموعة ‘أصدقاء سوريا’ بوعودهم.
ضعيف ومنقسم
وتأتي تصريحات الجربا مع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع.
وأشار إلى أن الدول المركزية في المجموعة بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية حملت جميعها الأسد مسؤولية الإخفاق في تحقيق تقدم في مؤتمر جنيف الثاني.
ورفض الجربا الاتهامات الموجهة للائتلاف بأنه ضعيف ومنقسم على نفسه لدرجة لا تمكنه من أن يشكل تهديدا لنظام الرئيس الأسد.
وتحمل مجموعة ‘أصدقاء سوريا’ روسيا مسؤولية عرقلة اتخاذ مجلس الأمن موقفا حاسما من الأسد. كما تتهم موسكو وإيران وحزب الله بدعم نظامه بالسلاح.
وقال الجربا ‘من المفترض أن يقدم المزيد من شحنات المعونات العسكرية’.
وعبر عن اعتقاده بأنه ‘حان وقت أن تحتل الدبلوماسية المرتبة الثانية بعد تغيير الميزان في ميادين القتال في سوريا لصالح الجيش السوري الحر’.
يقول جيرمي بوين، محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، إن مؤيدي الجربا من الغربيين والسعوديين ربما يكونون أقل يقينا بإمكانية حدوث ذلك في ضوء الدعم الذي يلقاه النظام من إيران وروسيا وقوة المقاتلين الجهاديين الذين يرفضون النظام والمعارضة العلمانية.
ومن جانب آخر قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة إن كل الأسلحة الكيماوية السورية التي يجب تدميرها خارج البلاد قد يتم إزالتها بحلول 13 من أبريل نيسان. وأضاف قوله إنه لا داعي إلى تعديل هذا الإطار الزمني.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل أوليانوف رئيس إدارة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية قوله ‘إذا لم توجد صعوبات فإنه خلال شهر أو بحلول 13 من ابريل سيكون قد اكتمل فعليا إزالة الأسلحة.’
واضاف أوليانوف قوله إن سوريا ستقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خطة جديدة لتدمير منشآتها لإنتاج الأسلحة الكيماوية في نهاية مارس آذار.
وكانت سوريا أبلغت المنظمة عن 12 منشأة للإنتاج ولديها مهلة حتى 15 من مارس لتدميرها بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة وروسيا. وكانت دمشق قد تخلفت بالفعل عن الوفاء بعدة مواعيد نهائية في الاتفاق.
وقد وافقت دمشق العام الماضي على تدمير كل منشآتها للأسلحة الكيماوية وتسليم 1300 طن من المواد السامة إلى بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة. ولدي سوريا مهلة حتى 30 من يونيو حزيران لإزالة برنامجها للأسلحة الكيماوية بشكل كامل.