الرئيسية / محليات / تزايد بلاغات الانتحار… خلال جائحة «كورونا»

تزايد بلاغات الانتحار… خلال جائحة «كورونا»

اعتبر رئيس قسم غرفة العمليات المركزية في قوة الإطفاء العام المقدم محمد عبدالوهاب، أن الغرفة هي الرئة التي تتنفس منها مراكز الاطفاء، والموجه لها في التعامل مع الحوادث، بحكم أنها المركز الذي يتلقى البلاغات المختلفة من عمليات الداخلية 112، أو الهاتف المباشر، وتوجيه أقرب مركز للتعامل مع البلاغ، لافتاً إلى أن أكثر البلاغات تأتي كحريق منزل أو بلاغات إنقاذ.

وأشار المقدم عبدالوهاب، خلال جولة «الراي» بعد الافطار، للاطلاع على عمل الغرفة وجهوزيتها لا سيما في رمضان، إلى أن الغرفة تتعاون مع غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية، وكذلك غرفة العمليات التابعة للطوارئ الطبية، فنحن و«الداخلية» والطوارئ عملنا مكمل للآخر، وغرفة العمليات المركزية تتولى عمليات توجيه فرقة الإطفاء، حسب موقع الحريق ونوعية الحادث وكل تفاصيله، مع ضابط الغرفة الذي يخبر غرفة العمليات بكل المستجدات في الموقع من طلب اسناد، أو طلب معدات إضافية، أو تبديل الفرقة بالاضافة الى إعداد تقرير عن عدد المصابين أو الوفيات بالموقع، مما يعني ان غرفة عمليات الإطفاء هي التي تدير كل ما يتعلق بعمل فرقة الإطفاء بالحادث ولا يقتصر دورها على تلقي البلاغات فقط.

تجهيزات غرفة العمليات

وأوضح انه بتوجيهات رئيس القوة الفريق خالد المكراد وحرصه على توفير كل ما يلزم لرجال الاطفاء من آليات ومعدات في مختلف قطاعاتها، ومن بينها غرفة العمليات، فقد تم تزويدها بأحدث معدات الاتصال وتلقي البلاغات، وتحديد المواقع وأجهزة الاتصالات المحمولة، وتعد غرفة العمليات في مشرف مجهزة بكل ما تملكه غرفة العمليات الحديثة، وخير دليل على ما ذكرته، انخفاض معدلات وصول فرقة الإطفاء إلى مواقع الحوادث التي تصل في أكثر الأوقات من دقيقتين إلى 4 دقائق، وتساعد سرعة وصول الفرقة على حماية الممتلكات، وانقاذ الأرواح، والحد من الخسائر، ومنع امتداد الحريق إلى مواقع أخرى.

40 – 50 بلاغاً يومياً

وكشف المقدم عبدالوهاب أن غرفة العمليات تتلقى خلال اليوم الواحد من 40 إلى 50 بلاغاً متنوعاً، منها الخطير ومنها العادي، وفي كل الأحوال نتعامل مع أي بلاغ على محمل الجد، فهناك أوقات يتم تحريك فرقة الإطفاء لإنقاذ حيوان عالق أو ساقط في حفرة أو محشور في مكان معين، وهذا هو قدر رجل الإطفاء العمل على إنقاذ الأرواح حتى لو كانت حياة حيوان.

اليوم الرمضاني للإطفائي

وعن العمل في الاجواء الرمضانية، أوضح عبدالوهاب أن اليوم الرمضاني يكون مختلفاً لرجال الإطفاء في الميدان، لأنهم يتعاملون مع الحادث وهم صائمون، وسط درجات حرارة مرتفعة، يضاف إليها درجة حرارة النيران.

أما رجل الإطفاء العامل في غرفة العمليات فجميع الأيام لديه متشابهة، ويظل على درجة من اليقظة والاستعداد لتلقي أي بلاغ، لذا يوم العمل في رمضان أو العيد أو يوم آخر هو نفس يوم العمل. فالانتباه هو شعار رجال الإطفاء بالعمليات، لأنه المتلقي الأول للبلاغ، وهو من يوجه الفرقة للتعامل مع البلاغ، والوقت يدار بحساب في غرفة العمليات، لأن التأخير قد يكلف الكثير، والتحرك السريع قد يسهم في منع وقوع كارثة، ويساعد في إنقاذ روح.

مهام الغرفة

وبيّن أن الغرفة لا يقتصر عملها على تلقي البلاغات، بل هناك مراقبة عبر الكاميرات لمراكز الاطفاء كافة في البلاد، بالاضافة الى وجود شاشة توضح عدد العاملين في كل مركز والآليات الجاهزة لديه والمعطلة او في الصيانة، وهذا من أساسيات عمل ضباط غرفة العمليات عندما يبدأ يوم العمل، حيث يقوم بالاتصال بجميع المراكز والاستفسار عن المعدات، وفي حال وجود معدات معطلة أو خاضعة للصيانة يتم ابلاغ مركز العمليات، حتى يتم ايجاد البديل من المراكز الأخرى من نفس المحافظة أو مراكز أخرى قريبة من المركز الذي به آلية معطلة.

حوادث الانتحار

واستغرب عبدالوهاب من كثرة بلاغات حوادث الانتحار، والتي زادت في جائحة «كورونا»، مقدماً النصح الى الأهالي أن يراقبوا أطفالهم والعاملين في المنزل وتدريبهم على كيفية التعامل في حال اندلاع حريق، بالاضافة إلى أهمية وجود مطفاة الحريق وكاشف الدخان في المنزل لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من خطر الحريق متمنياً السلامة للجميع.

5 خطوات للاستجابة للحادث

ذكر المقدم عبدالوهاب أن تسلسل الاستجابة لحادث الحريق، يبدأ بـ:

1 – بلاغ إلى غرفة العمليات المركزية، يتحوّل إلى غرفة عمليات الإطفاء التي توجه أقرب فرقة للموقع.

2 – ضابط الفرقة يقدر حجم الحريق، ويطلب الإسناد من غرفة العمليات، فإذا تم تحريك مركز واحد إلى 4 مراكز يصنف الحادث من الحوادث الكبرى.

3 – يتم نقل غرفة العمليات المتنقلة إلى موقع البلاغ، والتي تعتبر غرفة اجتماعات لقيادات الإطفاء لإدارة الحادث وتوزيع الأدوار على قادة الفرقة المشاركة بالمكافحة.

4 – نقل تصوير حي ومباشر لموقع الحريق، للأشخاص الموجودين بداخل الغرفة.

5 – تحديد سرعة واتجاه الريح، مما يساعد في توجيه عمليات المكافحة وتحديد أدوار فرقة الإطفاء.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*