كشف موقع «زاوية» أن نحو 17 ألف شخص من الكويت يعدون العدة للسفر وقضاء إجازة العيد في الخارج، مشيرا الى أن سوق السفر الخاص يقود مسيرة التعافي بالشرق الأوسط، حيث يعطي المسافرون الخليجيون الأهمية للمساحة والسلامة، وتعد جزر المالديف ورحلات السفاري الأفريقية والإقامة المحلية من بين خيارات العطلات الأكثر شعبية.
وأشار الموقع إلى أن السلامة تظل مهمة في الوضع الجديد الذي يعيشه العالم حاليا في ظل جائحة كورونا، ويتوقع المختصون في توفير السفر والضيافة أن يستمر السفر الخاص من أسواق الشرق الأوسط بكونه المصدر في قيادة عائدات القطاع خلال فترة العيد وما بعدها.
وقال الموقع في تحليل موسع، انه على الرغم من كون صناعة السفر والسياحة قد واجهت واحدة من أسوأ سنواتها، إلا أن قطاع السفر الخاص الذي يركز على الترفيه آخذ في الانتعاش، مع تزايد الحجوزات من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ربما لأن العديد من السكان يحصلون على المزيد من المدخرات.
السفر الفاخر
وتقول الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ROAR Africa، المتخصصة في السفر الفاخر والتي تنظم رحلات بخبرات منسقة في 13 دولة، ديبورا كالمير: «في البداية كان هناك توقف تام، لكن السفر الفاخر أصبح الآن أول قطاع يتعافى ويبدو أن هناك اهتماما كبيرا بالعيد في كينيا ورواندا، حيث تحجز العائلات رحلات سفاري أطول من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وشراء الاستخدام الحصري للفنادق والجزر»، والوجهتان على بعد خمس ساعات من رحلة الطيران المباشرة من دبي، لذا فان الوصول إليهما سهل جدا وآمن.
وأضافت أن جميع العاملين في مجال السياحة في هذه البلدان يتم تطعيمهم.
وفي الوقت نفسه يرتفع معدل الأشغال في جزيرة Velaa الخاصة في جزر المالديف إلى اكثر من 80% منذ نوفمبر، مع قوائم انتظار لبعض الغرف، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه خلال موسم العطلات القادم، ونشهد عادة ارتفاعا في الطلب على الحجوزات خلال إجازة العيد من دول مجلس التعاون الخليجي مع مهلة زمنية قصيرة جدا، ونلاحظ أن المزيد من ضيوفنا يبحثون عن إقامة أطول وخصوصية أكبر من ذي قبل.
وأضافت أن تكلفة استئجار الجزيرة تتراوح بين 1.2 مليون دولار إلى 3.5 ملايين دولار في الليلة اعتمادا على الموسم، وغالبا ما يكون الحجز في المتوسط لخمس ليال لكل إقامة، واشارت الى ان دول مجلس التعاون الخليجي تعد الأسواق الرئيسية ضمن منطقة الشرق الأوسط ومن أهمها الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وتشكل نحو 15% من إجمالي الإشغال السنوي.
وتضيف ميلغيت: «عادة ما نتلقى بضعة طلبات حجز في السنة، ومع ذلك، فقد زاد هذا الرقم بشكل ملحوظ خلال العام الماضي. ونتوقع أن يزداد هذا على المدى القصير مع تحسن أكبر في عام 2022».
خسائر صناعة السفر
ومضى الموقع الى القول بأن سياسة المنتجع القائم على جزيرة واحدة في الدولة تتلاءم مع الاتجاه المتزايد لعمليات استئجار الجزيرة بأكملها والتي تلبي احتياجات العائلات متعددة الأجيال، وهي سمة من سمات سوق دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد خسرت صناعة السفر والسياحة العالمية نحو 4.5 تريليونات دولار في عام 2020، وفقا لمجلس السياحة والسفر العالمي.
ومع ذلك فان المجلس يقدر أن ترتفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 48% هذا العام إذا استؤنفت الحركة الدولية بحلول يونيو، مع تخطيط ثلثي هذا العدد لرحلتين على الأقل خلال الـ 12 شهرا القادمة. من المتوقع أن يتعافى الإنفاق السياحي فقط في عام 2023.
وقد بلغت قيمة السفر العالمي الفاخر 363 مليار دولار في عام 2019، وفقا لبيانات سوق السفر العربي.
وتصنف منطقة الشرق الأوسط باستمرار ضمن الأسواق الرئيسية لشركة VistaJet، حيث تتجه معظم المسارات إلى روسيا وتركيا واليونان ومصر والمملكة المتحدة، إلى جانب الرحلات الجوية داخل الشرق الأوسط بين الإمارات والسعودية والكويت.