قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، في تغريدة إن شركته علقت بيع السيارات مقابل عملة البيتكوين، بسبب مخاوف من تغير المناخ.
وتراجعت عملة البيتكوين بأكثر من 10 في المئة بعد التغريدة، بينما انخفضت أسهم تسلا أيضا.
وقوبل إعلان تسلا في مارس/ آذار الماضي عن قبولها العملة المشفرة باحتجاج من بعض دعاة حماية البيئة والمستثمرين.
وكشفت شركة صناعة السيارات الكهربائية في فبراير/ شباط أنها اشترت كمية من أكبر عملة رقمية في العالم بما قيمته 1.5 مليار دولار.
لكنها تراجعت اليوم الخميس عن تصريحاتها السابقة.
وكتب ماسك: “نحن قلقون بشأن الزيادة السريعة في استخدام الوقود الأحفوري لتعدين البيتكوين ومعاملاته، وخاصة الفحم، الذي ينتج عنه أسوأ انبعاثات من أي وقود آخر”.
وأضاف: “العملة المشفرة فكرة جيدة … ولكن هذا لا يمكن أن يكون بتكلفة كبيرة على البيئة”.
وقال أيضا إن شركة صناعة السيارات الكهربائية لن تبيع أيا من عملة البيتكوين الخاصة بها، وتعتزم استخدامها في المعاملات بمجرد أن يتحول التعدين إلى استخدام طاقة أكثر استدامة.
ويرى محللو السوق هذه الخطوة محاولة من قبل تسلا لتهدئة مخاوف المستثمرين، الذين يركزون على تغير المناخ والاستدامة.
وتقول جوليا لي، من شركة بورمان إنفست للاستشارات المالية، لبي بي سي: “تعد القضايا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الآن دافعا رئيسيا للعديد من المستثمرين. قد ترغب تسلا، كونها شركة تركز على الطاقة النظيفة، في العمل بشكل أفضل في المجال البيئي وحوكمة الشركات”.
وأضافت: “لكن المتشكك قد يرى هذه مجرد خطوة أخرى، من جانب إيلون ماسك للتأثير على سوق العملات المشفرة، كما فعل في العديد من المناسبات الأخرى”.
وفي الشهر الماضي، أعلنت تسلا أن أرباحها للأشهر الثلاثة الأولى من العام بلغت 438 مليون دولار، ارتفاعا من 16 مليون دولار في العام الماضي، مدعومة بمبيعات بيتكوين والائتمانات البيئية.
وماسك هو من أبرز المؤيدين للعملات المشفرة في العالم، وغالبا ما كان يغرد عن البيتكوين والعملة الرقمية التي كانت غامضة في السابق دوجكوين.
ويشير مؤيدو عملة بيتكوين إلى أن النظام المالي السائد حاليا، بملايين العاملين وأجهزة الكمبيوتر في المكاتب المكيفة، يستخدم أيضا كميات كبيرة من الكهرباء، والتي يتم إنتاجها عادة باستخدام الوقود الأحفوري.